الحوار حول كيفية التواصل مع ابنكم البالغ من العمر 8 سنوات والذي يبدي تعبيراً جسدياً يوحي بالأنوثة يمكن أن يكون تحدياً حساساً. أولاً، دعونا نتأكّد من أن تصرفاته ليست نتيجة لميل جنسي أو مشكلة نفسية عميقة. بدلاً من ذلك، ربما تكون بسبب افتقاره إلى نماذج ذكرية قريبة. إليك بعض الاستراتيجيات العملية:
خلق بيئة رجالية داعمة
1. الربط بين ابنك وبين شخصية رجل إسلامي محترم
يمكن تحقيق ذلك عبر الانضمام لحفظ القرآن الكريم تحت توجيه أحد الشيوخ المحترمين الذين يتمتعون بحضور قوي وجاذبية شخصية. هذا النوع من العلاقات يسمح لابنك برؤية نموذج virile للإرشاد والتوجيه الروحي.
2. تشجيع النشاطات الرياضية الرجالية
اختر لعبة رياضية تناسب عمره وتعزز المهارات الجسدية والقوة والثقة بالنفس - كالرياضات القتالية مثلاً. ستوفر هذه التجربة فرصة رائعة للتواصل الاجتماعي مع الشباب الآخرين داخل الفريق.
3. تقليد قصص الصحابة بفخر
اقرا له قصة حياة بعض صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الذين عرفوا بشجاعتهم وكرمهم وشجاعة قلوبهم أثناء المعارك والحروب ولكن أيضاً خلال حياتهم اليومية الاعتيادية. شجعّه بعد ذلك لإعادة سرد تلك القصص بروحه الخاصة واستمتعا سوياً بهذا النشاط الفكري والإبداعي!
4. مشاهدة أفلام الكارتون التعليمية ذات المواضيع التاريخية والدينية
اختيار الأعمال المصورة المكرسة لتاريخ الإسلام وتقاليده وثوابته الأخلاقية سيساعد طفلك على فهم أكبر دور الرجل في مجتمع المسلمين القدامى والمعاصر. كما انه سيرفع مستوى ثقافته العامة ويتعلم الكثير من القيم الهامة بمشاركة ودعم أسرة مسلمة كريمة مثلك تماماً الآن!
5. اصطحابه لمناسبات اجتماعية متنوعة
شارك ابنك تجارب الحياة المختلفة برفقة رجال مختلفين مثل حضور مباريات كرة القدم والجلسات الاجتماعية الأخرى حيث يمكن لكل فرد مشاركة خبرته ومعرفته الخاصة بالحياة الدنيا وعبر أداء واجبات الدين الحنيف إيماناً وسلوكاً وسماحةً واحتسابه للأجر عند رب العالمين سبحانه وتعالى جل وعلى.
من المهم جداً تقديمه لهذه التجارب خارج نطاق الإطار المنزلي المعتاد لبناء شبكة اتصالات جديدة وإعطائه الفرصة لاستكشاف تفاصيل المزيد عن هويته الذكور بناء علي أساس مبادئ الدين والخلفية الثقافية المتعارف عليها المجتمع الاسلامي الأصيل . إن الثقة بالنفس والكرامه هي مفتاح التحولات الإيجابية نحو مستقبل مليء بالعزة والكبرياء والرضا الداخلي والسعى دوماً للحصول علی رضا الواحد الحق عز وجل وصلاح حال النفس والأهل والأوطان والحفاظ عليها بإذن الله تعالى وحده ولا شريك له ملك الملوك وخالق النفوس البشرية جميعها رحمة واسعه رحمن للعالمين ولكم ولكافة عباده المؤمنين المؤمنات والمؤمنين .