مع دخول طفلك إلى الشهر السادس من حياته، تبدأ مجموعة جديدة ومثيرة من التطور والتقدم في مرحلته ما قبل الوليد. هذا الشهر يشهد العديد من التحولات الرائعة التي تعكس مدى تقدمه وتطور قدراته الحركية والعقلية والعاطفية. سنستعرض هنا بعض هذه التغييرات المهمة التي يمكن توقّعها خلال الشهر السادس.
التحولات الجسدية:
يتمتع الأطفال في الشهر السادس بجسم أكثر قوة واستقرارا مما كان عليه عند ولادتهم. يزداد وزنهم بشكل ملحوظ وقد يصلوا حتى خمس مرات وزنه عند الولادة. كما تصبح عضلاتهم أقوى ويبدأون بتحقيق إنجازات حركية مميزة. أحد الأمثلة البارزة هو القدرة على الجلوس بمفردهم لبضع دقائق بدون مساعدة خارجية. بالإضافة لذلك، يتمتع الكثير منهم بنقاط قوتها الخاصة مثل العناق القوي والسحب للوقوف مع دعم بسيط.
القدرات الحسية والتواصلية:
يزداد اهتمام الطفل بالعالم من حوله ويبحث باستمرار عن محيطه باستخدام جميع حواسه الخمس. يستمتع بصوت والديه وأصوات أخرى مألوفة له، ويتفاعل بها غالبًا بالابتسامات والصوتيات المختلفة لإظهار سعادته وارتباطه الاجتماعي المتنامي. بعض الألعاب المبنية على الموسيقى والألوان الزاهية ستكون مثالية لجذب انتباهه وتحفيز عقله الناشئ.
بالنسبة للتواصل، فإن طفل الشهر السادس لديه كلمات أولى متكررة ومعبرة، والتي قد تشمل "ماما" أو "بابا"، وتعبيرات وجه واضحة للإشارة إلى الرغبات والمزاج اليومي. لكن اللغة المنطوقة هي جزء صغير فقط من التواصل؛ فهناك أيضًا لغة جسده الوافرة لاستدعاء ردود فعل عاطفية وتعبيره عن مشاعره بدقة مذهلة لأبويه الصغيرين الحريصَين على فهم احتياجات مولودهما الجديد تمام الفهم!
هذه الفترة مليئة بالإكتشاف والحماس لكل طرف سواءً للأهل الذين يرصدون مراحل نمو ذريتهم بكل فخر وإقبال الطرف الآخر نحو الاستكشاف والكشف المستمر للعالم الكبير حولهم!
