لا يجوز لأصحاب الصيدليات منع بيع الأدوية النادرة، مثل أدوية السرطان أو العقم، للعملاء غير الدائمين، حتى لو كانت هذه الأدوية نادرة في الصيدلية. يجب على الصيدلي بيع الدواء لمن طلبه، سواء كان زبونًا دائمًا أو غير ذلك. هذا ما يلزم الصيدلي قانونًا وشرعًا، حيث أن النظام الإداري الذي يضمن المصلحة العامة يجب الالتزام به.
لا يجوز طاعة مالك الصيدلية في منع بيع هذه الأدوية، حيث أن ذلك يأثم به. ومع ذلك، يمكن للصيدلي أن يتساهل في هذا الأمر من خلال طلب من العملاء الدائمين المبادرة لشراء ما يحتاجونه في بداية الشهر، أو إبلاغهم بوصول الدواء ليأخذوا حاجتهم منه. بهذه الطريقة، لا يكون الصيدلي ملومًا إذا جاءه زبون عابر ولم يجد الدواء.
ومع ذلك، إذا كان الصيدلي يمتلك الدواء ويمنعه عن من يحتاجه، فهذا غير جائز. هذا الفعل مخالف للقانون المنظم لتداول الدواء، ومخالف للخلق والمروءة، ويهدف فقط إلى تحقيق مكاسب مالية.
في الختام، يجب على الصيدلي بيع الدواء لمن طلبه، دون تمييز بين العملاء الدائمين وغيرهم.
