استخدام ليزر الفراكشنال للوجه: حكم شرعي وآراء طبية

في الإسلام، يعد استخدام تقنية "ليزر الفراكشنال" للوجه للتنظيف والتجديد جائزًا بشرط أن تتم تحت إشراف طبيبك الخاص، وذلك لأن الأصل هو الإباحة ما لم يكن ه

في الإسلام، يعد استخدام تقنية "ليزر الفراكشنال" للوجه للتنظيف والتجديد جائزًا بشرط أن تتم تحت إشراف طبيبك الخاص، وذلك لأن الأصل هو الإباحة ما لم يكن هناك دليل على التحريم. هذه الطريقة تستخدم في تحسين حالة البشرة من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين وتقليل التجاعيد والندوب وغيرها من المشكلات الجلدية. ومع ذلك، يجب مراعاة عدم إجراء هذا النوع من العمليات من قبل رجال على أماكن العورة عند المرأة، والتي تعتبر محظورة بموجب الأحكام الإسلامية.

على الجانب الطبي، يعمل ليزر الفراكشنال عن طريق توجيه أشعة الليزر إلى مناطق محددة في طبقات الجلد الداخلية، مما يحفز الجسم على إعادة بناء خلاياه بطريقة صحية وتعزيز إنتاج الكولاجين. هذا بدوره يساعد في تنعيم الجلد وتحسين مظهره العام. يستخدم هذا العلاج أيضًا لعلاج مشاكل جلدية مختلفة بما في ذلك الندبات الناجمة عن حب الشباب والحروق والجراحة، بالإضافة إلى تصحيح التغيرات اللونية وتوحيد اللون الطبيعي للبشرة.

ومن الجدير بالذكر أن بعض الدراسات أثبتت فعالية هذا النوع من علاجات الليزر في معالجة العديد من حالات الأمراض الجلدية وظهور نتائج محافظة طويلة المدى بدون آثار جانبية ملحوظة إذا تمت وفقًا للإرشادات المناسبة. ومن أمثلة الاستخدامات التاريخية لهذا المجال، كانت النساء في المجتمع المسلم قد اعتنين بجمالهن باستخدام مواد مثل "الورس"، والذي يعادل دوائيًا تقريبًا ما تقدمه تقنيات اليوم الحديثة.

وفي النهاية، ينصح بأن تؤخذ الرعاية الصحية أولوية قصوى وأن يكون القرار بشأن مثل تلك العلاجات مدروسًا جيدًّا ومتوافقًا مع القوانين الدينية والقانونية ذات الصلة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات