في الإسلام، تلعب فترة العدّة دورًا حيويًا لأسباب قانونية واجتماعية ودينية مهمة. بالنسبة للمرأة التي فقدت زوجها، ينص الدين الإسلامي على أنها يجب أن تقضي هذه الفترة في المنزل الذي كانوا يعيشون فيه وقت وفاته. هذا بناءً على حديث فرعيه بنت مالك الأنصارية كما ورد في كتب الحديث مثل صحيح البخاري ومسند أحمد وغيرهما.
الدكتور محمد بن صالح بن عثيمين ذكر في كتاب "فتاوى نور على الدرب": 'إن الأصل في المعتدة هو البقاء في المنزل الذي توفي فيه زوجها'. ومع ذلك، وضع الدين بعض الاستثناءات لهذه القاعدة. إذا تعرض البيت للتدمير أو الغرق أو التهديد الأمني، أو عندما يتم الطلب من المرأة المغادرة بطريقة غير عادلة، يمكن للمرأة نقل بيت الاعتداد.
وفي حالة وجود مشاعر الوحدة والخوف بسبب عدم تواجد أي شخص آخر معها، يُسمح أيضًا بالإنتقال بشرط وجود سبب منطقي ومُبرر شرعي لذلك. بالإضافة إلى ذلك، يسمح للإمرأة بمغادرة منزلها خلال النهار لإجراء الأعمال الضرورية، بينما تحتاج الى ضرورة خاصة لتبرير مغادرتها ليلاً.
في حالتك تحديداً، ذهابك إلى المستشفى لزيارة زوجك قبيل وفاته يبدو انه ضمن حدود اللياقة الشرعية للحاجة القصوى. بشكل عام، هدف القانون الديني ليس فقط تنظيم الحياة اليومية ولكنه أيضاً مراعاة الظروف الإنسانية المختلفة لكل فرد.