حكم قطع الخوفة في الإسلام: بين العلم والاعتقاد

التعليقات · 2 مشاهدات

في فلسطين، هناك أشخاص يُظن بهم الصلاح، ويذهب الناس إليهم لطلب "قطع الخوفة". هذه الظاهرة تتضمن استخدام زيت الزيتون وتدليك منطقة معينة بين الإبهام والسب

في فلسطين، هناك أشخاص يُظن بهم الصلاح، ويذهب الناس إليهم لطلب "قطع الخوفة". هذه الظاهرة تتضمن استخدام زيت الزيتون وتدليك منطقة معينة بين الإبهام والسبابة. فما هو حكم هذا الأمر في الإسلام؟

وفقًا لما وقفنا عليه، فإن "الخوفة" هي حالة من الهلع النفسي والجسدي ناتجة عن صدمات غير متوقعة، مما يؤدي إلى تصلب وانتفاخ في مناطق الغدد الليمفاويّة، مما يقلل من عملية ضخ الدم في الجسم ويحد من الحركة. "قطع الخوفة" هو أحد وسائل العلاج بالطب العربي القديم أو الطب الشعبي، ويعتمد أساسًا على تدليك المناطق التي تتجمع فيها تلك الغدد الليمفاويّة، مما يؤدي إلى تنشيطها وزيادة مناعة الجسم.

إذا كان المعالج يعتمد على هذه الوسائل العلمية والمجربة حسياً، فلا مانع من علاجه. ومع ذلك، لا علاقة لذلك بصلاح المعالج وعدمه، بل إن المعيار الأساسي هو خبرته في الطب، سواء كان طبًا شعبيًا أم لا. كما أننا لا نرى علاقة واضحة بين تدليك المكان المذكور بين الإبهام والسبابة والغدد الليمفاويّة.

ومع ذلك، هناك مخاوف من أن يكون لدى العامة اعتقاد في صلاح الشخص أو طلب لبركته، مما يؤدي إلى استخدام "قطع الخوفة" كوسيلة للتبرك ودفع الخوف. إذا لم يكن للتبرك به مدخل، وثبت أن لما يفعله المعالج من تدليك وزيت الزيتون نفع في قطع الخوفة وعلاجها، فلا حرج في ذلك. والله أعلم.

في النهاية، يجب التأكيد على أن الحكم الشرعي لا يتغير، ولكن الصياغة هنا تهدف إلى جعل الفتوى أكثر وضوحًا وسهولة للفهم.

التعليقات