الشامات هي مناطق صغيرة ذات لون مختلف عن البشرة الطبيعية للجسم. غالباً ما تكون حميدة ولا تتطلب أي علاج إلا إذا تغير مظهرها أو الحجم بشكل ملحوظ. ظهور الشامة "فجأة"، وهو مصطلح قد يشير إلى فترة زمنية قصيرة بالنسبة لك ولكن ليس بالضرورة أنها ظهرت خلال دقائق أو ساعات قليلة, يمكن أن يحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل.
في بعض الأحيان، يمكن أن ينمو شعر جديد فوق الخلايا الصبغية الموجودة لديك بالفعل تحت الجلد مما يؤدي إلى ظهور هذه المنطقة الملونة الجديدة. هذا الأمر شائع جداً ويعتبر عادة غير مقلق. ومع ذلك، هناك حالات أخرى أكثر تعقيداً. إذا كنت تشعر بالقلق بشأن شامة جديدة، من المهم مراجعة طبيب الجلد الخاص بك لإجراء فحص شامل.
يمكن أن يرتبط ظهور الشامات المفاجئة أيضًا بتغيرات هرمونية مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل، أثناء سن البلوغ، أو حتى مع بدء استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. بالإضافة إلى ذلك، التعرض الزائد لأشعة الشمس قد يحفز إنتاج المزيد من الميلانين - الصبغة المسؤولة عن اللون الداكن للشامات والشعر والعينين.
علاوة على ذلك، بعض الأشخاص لديهم ميل وراثي لتطور الشامات. وقد يعاني البعض الآخر من حالة تسمى "Neurofibromatosis"، وهي اضطراب جيني نادر يمكن أن يتسبب في نمو العديد من الشامات الصغيرة في جميع أنحاء الجسم.
بشكل عام، بينما معظم الشامات الحميدة ليست مصدر قلق كبير، فإن مراقبة أي تغييرات في شكلها وحجمها وألوانها أمر مهم للصحة العامة. دائماً استشر محترف الرعاية الصحية عند الشعور بالقلق حول نوع جديد من الشامات أو تغيرات موجودة سابقاً.
