سرطان البروستاتا هو نوع من السرطان يؤثر غالبًا على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين أكثر من 50 عامًا. ينمو هذا النوع من السرطان في الغدة البروستاتية المسؤولة عن إنتاج سائل المنى. يعتبر اكتشاف المشكلة مبكرًا أمرًا حاسمًا لتوفير فرص علاج أعلى وزيادة احتمال الشفاء.
تزداد فرصة الإصابة بسرطان البروستاتا مع تقدم العمر. وفقا للجمعية الأمريكية للبروستاتا، فإن خطر الإصابة بهذا المرض يصل إلى حوالي واحد لكل ستة رجال أمريكان خلال حياتهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة عوامل أخرى قد تساهم في زيادة المخاطر مثل الجينات الوراثية والتاريخ العائلي للإصابة بالمرض.
في حين كانت خيارات العلاج تقليدياً تحدها الآثار الجانبية الضارة المحتملة، فقد شهد عالم الطب تطوراً ملحوظاً مؤخراً بتوفر علاجات جديدة وأقل ضرراً للجسم. أحد هذه العلاجات الجديدة والمبتكرة يتمثل باستخدام "العلاج المناعي" الذي يستهدف خلايا سرطانية بشكل محدد بينما يحافظ على الصحة العامة للأنسجة الطبيعية المحيطة بها. كما يسعى البحث العلمي أيضاً نحو استخدام أدوات التشخيص الدقيق التي يمكنها تحديد مدى شدة الورم بدقة أكبر قبل اتخاذ قرار بشأن خطة العلاج الأنسب.
بالرغم من كون سرطان البروستاتا أكثر انتشاراً بين كبار السن مقارنة بالأطفال والشباب، إلا أنه ليس مستبعداً تماماً بين هؤلاء الفئات العمريّة الأقل شيوعاً فيه. لذلك، يعد إجراء فحوص منتظمة وإجراء نقاش معمق حول تاريخ عائلتك الصحي خطوة مهمة لحماية نفسك ضد احتمالات إصابتك بهذا المرض الخطير. إن الوقاية المبكرة واستخدام التقنيات الطبية الحديثة هي مفتاح مواجهة سرطان البروستاتا بكفاءة عالية ودون آثار جانبيّة كبيرة نسبياً.
