في ذمة الله: حكم القول عنه عند ذكر الموتى

التعليقات · 2 مشاهدات

بالنظر إلى النصوص الشرعية والآراء الفقهية، فإنّ استخدام عبارة "في ذمة الله" للإشارة إلى حالة المتوفَّى - خاصة لو كان مسلماً مؤمناً - يعد جائزاً ومقبول

بالنظر إلى النصوص الشرعية والآراء الفقهية، فإنّ استخدام عبارة "في ذمة الله" للإشارة إلى حالة المتوفَّى - خاصة لو كان مسلماً مؤمناً - يعد جائزاً ومقبولاً ضمن السياقات المناسبة. هذه العبارة مستمدة من حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث يقول فيه: "فَمَنْ صَلَّى صَلاَتَهُ صَلاَةَ الصُّبْحِ، فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ"، مما يعني أن الشخص الذي يؤدي الصلاة ضمن حدود الذمة والحماية الإلهية.

وفي سياق آخر، هناك حديث شريف ورد فيه الدعاء لميت معين قائلاً: "اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك وحبل جوارك". يشير الفقهاء إلى أن مصطلح "في ذمة الله" هنا يدل على حفظ الله ورعايته، وهو نوع من الدعاة الطيبة للمتوفي بأنه تحت حماية الله وعنايته.

وينطبق الأمر نفسه على وصف شخص متوفي بأنه "في رحمة الله"، وذلك لأنه تعبير مجازي للدعاة له بالعفو والمغفرة والعفو الرحيم. بينما يكون البعض حذرًا في التأكد النهائي حول قبول الأعمال وتأكيد دخوله الجنة، إلا أن تقديم الأدعية لهم أمر محمود ومعروف عمليًا بين المسلمين عبر القرون.

ومن المهم التنبيه على عدم تأويل تلك التعبيرات بشكل حرفي جامد، فهي جزء من لغة التشبيه والتعبير المجازي الشائع في الثقافة الإسلامية للتعبير عن الأمنيات والدعوات المحمودة تجاه الأموات. وفي نهاية المطاف، يبقى معرفة حال الإنسان بعد وفاته موضع علم لدى الرب جل وعلا فقط.

التعليقات