صلاة الكسوف سنة مؤكدة حسب رأي العديد من العلماء، حيث يُعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أمر بها. ومع ذلك، هناك خلاف حول كونها واجباً على الأفراد ("على العين") أو على المجتمع بشكل عام ("على الكفاية"). وبحسب فتوى لجنة دائمة للإفتاء، يبدو أنها محتملة على الكفاية.
أما بالنسبة لدعوة الإمام أثناء صلاة الكسوف، فهذا الأمر ليس ثابتاً في السنة النبوية المطهرة. إن القنوت في صلوات أخرى مثل صلاة الوتر أو في الصلوات اليومية عند حدوث مصيبة، لكنه غير مستند في أدلتها الخاصة بصلاة الكسوف. هذا لا يعادل بطلان الصلاة، لكن يشكل بدعة بحسب تعريف الحديث الشريف "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
وفيما يتعلق بقلب الملابس بعد الانتهاء من صلاة الكسوف، ليست هذه سنة مشروعة. الإسلام يشجع فقط على تغيير ملابس الاستسقاء أثناء خطبة الاستسقاء للتعبير عن رجاء تحويل المصائب إلى الخير.
ومن الواجب على المسلمين اتباع هدى النبي الكريم وعدم الانحراف عنه. حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دوماً يدعونا للحذر من البدعات ويحثنا على التمسك بالسنة النبوية. لذلك يجب على جميع المسلمين خاصة أولئك الذين يؤدون دور الإمام أن يسعوا لتطبيق السنة النبوية بكل دقة وتجنب تماما المحرمات والمستحدثة.