على الرغم من الشائعات المنتشرة حول فعالية الخل في علاج جرثومة المعدة، إلا أنه ليس هناك دليل علمي يدعم هذه الادعاءات. في الواقع، الاستخدام غير المدروس للخل قد يؤدي إلى زيادة تهيج الجهاز الهضمي والإضرار بالأنسجة المعرضة بالفعل بسبب عدوى جرثومة المعدة. لذلك، ومن أجل سلامتك الصحية، يُشدد دائماً على أهمية استشارة الطبيب قبل تجربة أي علاجات منزلية محتملة.

جرثومة المعدة، والمعروفة أيضاً باسم هليكوباكتر بيلوري، هي نوع معين من البكتيريا التي تستوطن بطانة المعدة. الأعراض غالباً ما تشمل حرقة المعدة المستمرة، الألم في الجزء العلوي من البطن، والشعور بالتعب العام. ومع ذلك، حوالي ثلثي الأشخاص الذين يعانون من العدوى لا يعانون من أي أعراض واضحة.

العلاج الفعال لهذه الحالة يتضمن عادة مجموعة من الأدوية المضادة للجراثيم ثلاثية أو رباعية، والتي تعرف مجتمعة بالعلاج المضاد للهيليكوباكتر بيلوري. بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم الطبيب بتعديل النظام الغذائي للمريض وقد يحدّ من استخدام الأدوية مثل الأسبرين والمضادات الالتهابية غير الاستيروئيدية (NSAIDs) - وهي مواد معروف أنها تزيد خطر الإصابة بالقرحة. كما يمكن وصف أدوية تعمل على تقليل إنتاج الأحماض بالمعدة مباشرة أو تلك التي تحد من تأثير الحمض داخل المعدةitself.

في بعض الحالات النادرة جدا، ربما تكون العملية الجراحية مطلوبة. ومع ذلك، حتى مع العلاج الناجح، هناك احتمال كبير بأن تعود القرحة لأن معظم الناس قادرون على إعادة إصابة أنفسهم بجرثومة المعدة عبر الأطعمة الملوثة أو التواصل الاجتماعي الوثيق مع شخص مصاب. للتخفيف من احتمالية الانتكاس، ينصح باتباع نظام غذائي صحي، الامتناع عن التدخين والكحول، واستمرارية الرعاية الطبية المتابعة. وبالتالي فإن أفضل طريقة للقضاء على جرثومة المعدة بشكل فعال ودائم هي اتباع توصيات واحتياطات طبية محددة تحت اشراف طبي متخصص.