هل يمكن طلب العفو من النار خارج شهر رمضان؟ وماذا يقول الإسلام عن قبول الأدعية لتحقيق هذا الطلب؟

التعليقات · 2 مشاهدات

في الإسلام، يُعتبر طلب العفو والعافية من نار جهنم حق لكل مسلم في أي وقت خلال العام وليس فقط خلال شهر رمضان المبارك. يشجع الدين الإسلامي المسلم على الت

في الإسلام، يُعتبر طلب العفو والعافية من نار جهنم حق لكل مسلم في أي وقت خلال العام وليس فقط خلال شهر رمضان المبارك. يشجع الدين الإسلامي المسلم على التوسل إلى الله بأن يخلص نفسه من نار جهنم ويضمن له مكاناً في جنات الخلد.

الدليل على مشروعية هذه الدعوات يأتي من حديث نبوي شريف حيث سئل الرسول الكريم "كيف تقول في الصلاة؟" فأجاب الرجل الذي كان يصلي قائلاً: "أتشهّد وأقول: اللهم إنني أسألك الجنّة وأعوذ بك من النار". رد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه حتى هو لن يتمكن من الوصول لمستوى الكمال في هذا الأمر مثلما فعل الصحابي معاذ بن جبل، ولكن أكد على أهميتها؛ إذ قال: "حولها ندنِّدن"، مما يعنى أننا يجب أن نتوجه كثيرا نحو طلب دخول الجنان والسلامة من حرقة العذاب الإلهي.

وقد ورد في القرآن الكريم تأكيد على استجابة الله لدعوات عباده، كما جاء في الآيتين {ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60] و{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} [البقرة: 186]. لذلك فإن إيمان المرء واستمراره في البحث عن الرحمة والخير يعد طريقًا موثوقًا بما فيه خير الدنيا والآخرة.

خلاصة القول: ليس هناك مانعا دينياً لمن يتضرع إلى الرب عز وجل طلباً للأمن من هول محيط الهلاك والصعود لقصور الفردوس، بغض النظر عن الوقت. إنها دعوة عامة طيبة تعكس مدى اهتمام المسلمين بالحفاظ على روحانية حياتهم وتطلعهم للأفضل أثناء وبعد الحياة الدنيا.

التعليقات