يُعتبر مرض الرمد، والمعروف أيضاً بالتهاب الملتحمة الفيروسي، حالة شائعة تصيب العينين وتسبب تهيجاً واحمراراً حاداً. قد يبدأ هذا المرض بنوع غير محدد من العدوى الفيروسية التي تستهدف الغدد اللعابية والقنوات الأنفية أولاً، مما يؤدي إلى انتشارها إلى العيون عبر الدموع واللمس المنتظم للعين المصابة. هنا سنستعرض أهم الأعراض وكيف يمكن تشخيص وعلاج هذه الحالة الصحية.
- الأعراض: غالبًا ما تبدأ علامات الرمد باحتقان وحكة في كلتا العينين، وقد يشعر الشخص بأن هناك جسماً غريباً داخل عينيه. بالإضافة إلى ذلك، يحدث احمرار شديد في منطقة الجفن والسطح الداخلي للقرنية. بعض الأشخاص يعانون أيضًا من تورّم خفيف في العنق نتيجة تضخم الغدد الليمفاوية.
- الانتشار: عادةً ما يكون مرض الرمد معدياً ويمكن نقله بسهولة بين الأفراد الذين لديهم اتصال مباشر مع شخص مصاب. لذلك، ينصح باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انتشار العدوى مثل عدم مشاركة المناشف وأدوات المكياج والاستخدام الصحي للمراحيض وغسل اليدين بشكل متكرر.
- التشخيص: التشخيص المبكر مهم جداً لمنع المضاعفات المحتملة وضمان التعافي الفعال. يقوم الطبيب عادة بتقييم التاريخ الطبي للحالة والأعراض الظاهرة أثناء الفحص البدني المباشر للجفن والقرنية والحلق، حيث يتم البحث عن وجود إفراز مفرط أو دمامل صغيرة حول الحجاج والتي تعتبر مؤشرات محتملة للإصابة بـ "الرمد".
- العلاج: معظم حالات الرمد تزول بدون علاج خلال أسبوع تقريبًا، ولكن الحفاظ على نظافة جيدة للعين يساعد كثيرًا في تسريع الشفاء ومنع المزيد من الانزعاج. يستطيع الطبيب وصف قطرات مرطب للعين ومسكن للألم إذا كانت الأعراض قاسية جدًا. وفي حال ظهرت مضاعفات خطيرة فقد يحتاج الأمر لاستخدام مضادات حيوية موضعية أو أدوية أخرى حسب تقدير الطبيب المعالج.
خلال فترة العلاج، تجنب وضع عدسات الاتصال واستخدم بدلاً منها النظارات طبية حتى تمام التأكد من زوال جميع الآثار الجانبية الناجمة عن الإصابة برغم اختفاؤها ظاهريًا. حافظ دوماً على بيئة صحية ونظيفة تحيط بك وبعينيك خاصة عند التعرض لأحد أفراد العائلة المحتمَلين لحمل الجراثيم المعدية بهذا النوع من الأمراض العينية القابلة لنقل العدوى بصورة واسعة النطاق.