- صاحب المنشور: غسان الموساوي

ملخص النقاش:
### **ملخص النقاش:** إثر طرح موضوع "هل ننتظر 'الخلاص' من نظام غير عادل أم نستسلم لبذر الراحة التي يعرضها القمع؟"، شهد الحوار مشاركة موسعة ومتنوعة الآراء، جميعها تشترك في رؤية واحدة وهي البحث عن المعنى الحقيقي للاستقرار الحرية، وكيف يمكن لهذه المفاهيم أن تُستخدم كورداً لتعزيز الاستلاب الاجتماعي والنظامي. تحدث حميدة بن وازن عن خطورة اعتبار طلب الاستقرار أمر سلبي دائماً، مشيرة الى أنه حين يتم تقديم حل شامل لكل الطموحات الإنسانية، يتحول الأمر لموقف استسلامي. هنا أكدت أيضاً على ضرورة إعادة تحديد ماهيتها الحرية الحقيقة والذاتية بعيدًا عن المصالح الجماعية الضيقة. ثم جاء مدخل رابح الشاوي ليؤكد أن بين الرغبة الطبيعية في الاستقرار والضرورة الملحة لتحديث العصور الثقافية والسياسية فارق عميق. فالثورات هدفها الرئيسي خلق مجتمع أكثر عدالة وتسامحًا وليس مجرد رد فعل دفاعي ضد الوحشية. وقد اتفق معه رملة الشاوي وعهد بن شعبان بحزم بأنه يجب عدم الوقوع بفخ الراحة المخادعة للنظام القائم والذي يقنع العامة بأن حالة اللا حركة تعني فعليا الوصول لحالة كاملة من الرضا النفسي. وفي نفس السياق، سلطت تحية بن فضيل الضوء على الدور الحيوي للأفراد داخل المجتمعات وقدرتهم الهائلة عند مقاومة أي شكل من أشكال الإجبار الروحي سواء كان جماعياً أو فردياً. وأخيراً، أثارت كلمة يوسف الرشيدي التأمل العميق عبر تسليط الضوء على حاجتنا لتعديل مفاهيمنا واستخدام ذخيرة فكريه جديدة تساعدنا بتجاوز مخالب الاحباط الذاتي والعقليات المقيدة. ### **خلاصة**: يمكن تلخيص النقاش فيما يلي : يجب عدم الاكتفاء بما يسمونه "السلام". فهذا التعبير يجتمع ضمنيا مع مفاهيم مضلله مثل التحقق بالنظام الحالي ، الأمن الاقتصادي الشخصي وغيرها مما يستخدم كرديف للمقاومة ضد ظلم السلطة . بدلاً من ذلك، فإن الحركة المنشودة هي تلك المرتبطة برفض التواطئ مع الواقع غير العادل بينما تعمل كذلك على ترسيخ فهم جديد لما يعني حقا الحرية الفردية المجسدة بروحانيّة عالية وحياة ذات محتوى إنساني متكامل . إنها عملية طويلة ومحفوفة بالمخاطر ولكنها تستحق الخوض بها نظراً لرغبتنا الصادقة بالحصول على حياة كريمة حرة بكل تفاصيلها الداخلية والخارجية .