في المجتمع الذي تتبع فيه مدارس ومناهج المذهب المالكي، هناك بعض اللبس حول حكم تغطية المرأة لقدميها أمام الرجال. وفقاً للمذهب المالكي، وكذلك جمهور أهل العلم الآخرين باستثناء أبي حنيفة، تعتبر قدم المرأة عورة يجب سترها بموجب النصوص القرآنية والنبوية.
يدعم هذا الرأي العديد من الآيات القرآنية مثل: "يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان"، والتي تُشير إلى ضرورة تجنب إعلان مظاهر الزينة إلا بما دلت عليه الآيات المتفق عليها. بالإضافة إلى ذلك، يعزز الحديث النبوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "ومن جرَّ ثوبه خيلاءً لم ينظر الله إليه يوم القيامة". هنا، فإن توجيه أم سلمة للسؤال حول كيفية تعامل النساء مع ذوائبهن يشير إلى فهمهن لقيمة التغطية الكاملة، بما في ذلك الأقدام.
وقد أكد علماء الدين كابن عبد البر وابن القطان الفاسي على أهمية تغطية القدمين استناداً إلى نفس الأدلة الدينية. وبالتالي، فإن الالتزام بتعاليم الإسلام يتطلب من المرأة غطاء للأقدام عندما تكون بين الرجال الأجانب. وينطبق الأمر نفسه بغض النظر عن نوع الأحذية المستخدمة طالما إنها تكشف القدم بشكل كامل.
إن اختلاف مذاهب الفقهاء في هذا الموضوع يؤكد أيضاً على دور الاستناد إلى أدلة شرعية واضحة عند وجود خلاف. وفي النهاية، بما أنه تم التأكيد على أنّ القدمين جزء مهم من الأعضاء المحمية لدى المرأة بحسب المذهب المالكي وغيره من المذاهب الرئيسية، فهو إلزامي وليس مجرد سنة فقط.