الحمد لله، لقد طرحت أمام تحدٍّ كبير، حيث تواجدتك مسؤولياتك تجاه عمل أبيك كمعلن للسيارات، بينما يشكل سلوكه التجاري مصدر قلق لديك. أولاً، يجب التأكيد على أهمية الصدقية والأمانة في جميع المعاملات التجارية، وفقًا لأوامر القرآن الكريم والسنة النبوية.
الغش وعدم صراحة المعلومات حول سلعة قد تكون مغطاة بالعيب تعتبران من أكبر الخطايا حسب الحديث النبوي "من غشنا فليس منا". وهكذا، عندما يكون هناك شكوك بشأن دقة الوصف الذي يديره والدك للسيارات المباعة، فإنه ليس بإمكانك الانخراط في مثل هذه العملية بدون تأكد كامل من سلامتها وصحتها. وقد ذكر علماء الدين أن الواجب عليك تقديم الأدلة الواقعية بدلاً من مجرد الاعتماد على عبارات عامة حول حالة السيارة.
إذا كنت قادراً على تحديد العيوب بنفسك، يمكنك التركيز فقط على تلك التفاصيل حينما تقوم بالإعلان. ومع ذلك، إذا كانت مهارتك التقنية ليست كافية لتقييم الحالة بشكل صحيح، أو إذا تم الادعاء بأن السيارة مخفية للعيب رغم أنها تحتوي على البعض منه، فقد يكون الوقت مناسب لتخبر أبوك برفض المساعدة في مثل هذا النوع من الأنشطة بناءً على الأخلاق الإسلامية المتطلبة للأمانة والصراحة.
بالنسبة للتحديات الشخصية التي تواجهها - بما في ذلك مشاكل والده الروحية مثل نقص الصلاة وصيام رمضان - فهي تتطلب نهجا حساسا وموضوعيًا. يمكن القيام بتقديم النصائح بحكمة ودون جدال مستخدمًا منطقا منطقياً وعاطفة مدروسة. ربما تبدأ بالتركيز على الجانب العملي للقضايا الأخرى قبل الخوض في الأمور الأكثر حساسية.
أخيراً، كون شخصاً رواقياً ومدركا لقوة حجتك. حتى ولو اختار أبوك طريقا مختلفاً الآن، فأنت قد أديت دورك كما ينبغي للمؤمن.