الحمد لله، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع شخص اعترف بأنه شيعي، ولكن لم تظهر منه أي بدعة أو قول أو فعل يخالف مذهب أهل السنة، فإن الأمر يتطلب النظر في عدة جوانب.
أولاً، يجب أن ندرك أن الشيعة طوائف ومذاهب متعددة، بعضها يعتقد بتحريف القرآن، ويكفر أكثر الصحابة، ويدعو الأموات من دون الله. ومع ذلك، قد يكون هناك من ينتسب إلى الشيعة دون معرفة كاملة بمذهبه، أو دون اهتمام بالدين والعلم. وقد يوجد فيهم من يتعامل بالتقية، أي يظهر خلاف ما يبطن.
ثانياً، التعامل مع هذا النوع من الأشخاص يكون باعتبارين: الأول هو حقوقه كمسلم، حيث يجب أن يعامل بما يستحقه المسلمون عموماً، فيسلم عليه، ويعاد، وتشهد جنازته. الاعتبار الثاني هو ما ينبغي علينا نحن تجاهه، وهو دعوته بالحسنى إلى مذهب أهل السنة في التوحيد والصفات والقرآن والقدر والصحابة، وتوضيح الفروق بينه وبين مذهب الشيعة.
لذا، يمكننا التعامل مع هذا الشخص بالتعليم والإرشاد، مستخدمين أسلوب الحسنى واللين، على يد من هو مؤهل لمناقشة هذه المسائل الدينية. نسأل الله الهداية للجميع.