إذا كنت مدينًا ولا تملك ما تسدد به دينك، حتى لو كان لديك أملاك زائدة عن حاجتك، فإنه يجوز لك أخذ الزكاة لسداد دينك، لأنك من الغارمين. هذا ما أكده القرآن الكريم في قوله تعالى: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم" (التوبة: 60).

وفي "الموسوعة الفقهية"، يشترط دفع الزكاة للغارم أن لا يكون قادراً على السداد من ماله الزكوي أو غير الزكوي، زائد عن كفايته. فإذا كان لديك دار تساوي مائة وعليك مائة، وتكفيك دار بخمسين، فلا يعطى حتى تباع، ويدفع الزائد في دينه.

أما بالنسبة للأجهزة الكهربائية الأساسية مثل الثلاجة والغسالة، فإذا لم يكن لديك ما تشتري به هذه الأجهزة، يجوز لك أخذ ثمنها من الزكاة بوصف الفقر. وكذلك إيجار المنزل إذا كنت لا تملك ما تدفعه فيه. أما أجهزة التكييف، فإذا كنت تسكن في منطقة شديدة الحرارة حيث يستغني عنها عامة الناس، كدول الخليج مثلاً، يجوز لك أخذ ثمنها من الزكاة. ولكن في غير المناطق شديدة الحرارة، ليست من الحوائج الأساسية فلا يجوز صرف الزكاة فيها.

حيث جاز لك أخذ الزكاة، فلا حرج أن تأخذها من المؤسسة التي تعمل فيها بإذن مالكها. والله أعلم.