الحمد لله، تناول علماء الدين مسألة تعظيم الشعائر الدينية بشكل مكثف، مؤكدين أنه واجب ديني مطلوب تحقيقه. ورد في القرآن الكريم: "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب". ويذكر الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- بأن هذه الشعائر تمتد لتشمل الأمور المقدسة مثل كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
بالنظر إلى الموضوع المطروح، أي استعمال ورقة تحمل معلومات مقدسة دينياً مثل أسماء الصلاة والأوقات والأذكار وأسماء المسلمين والكلمات الإسلامية الأخرى بما فيها صورة لمسجد أو رمز خاص بالأزهر الشريف، فإن التعامل مع هذه المواد يجب أن يتم بحذر واحترام كبير. فهو أمر يحترم حرمانية تلك الأشياء المقدسة.
إذا كانت الصورة تُعرض بطريقة قد تبدو وكأنها احتقار للمكان نفسه أو ما يمثّله، فقد يكون ذلك خطيئة كبيرة وقد يصل حتى حد الكفر حسب بعض الآراء الشرعية. أما إذا تم رمي الورقة فقط للتخلّص منها بدون قصد للإهانة، فالأفضل عمومًا هو التخلص منها بطرق مناسبة كالتمزيق أو الاحتراق. ومع ذلك، رغم عدم وجود دليل صريح على حرمة فعل الأخيرة، إلا أنها تبقى أفضل بالنسبة لعقلانيين متدينين.
أما فيما يتعلق بشعار المؤسسات التعليمية الدينية والتي غالبًا ما تحتوي على عناصر غير دينية، فهي ليست من ضمن الأمور المعظمة دينياً وبالتالي يمكن التخلص منها براحة البال.
في النهاية، ينصح بالإحسان عند التصرف في أي مواد تتضمن محتوى مقدساً دينياً، وذلك بالتخلص منها بطريقة محترمة سواء عبر الاحتراق أو الدفن في الأرض الطاهرة.