في الإسلام، يُعتبر التحريم الدقيق للخمر أمرًا معروفاً منذ زمن بعيد. الآية القرآنية الطاهرة تؤكد هذا الأمر بشكل واضح: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون". وبالتالي فإن أي شكل من أشكال الشمولية مع ثقافة وشرب الخمر يُعد محظورا.
العطور التي تحمل رائحة مشابهة لكحول الخمر تعد جزءاً من هذه النقطة. أولاً، إنها تمثل نوعاً من التقليد لشرب الخمر، وهو شيء يحرّمه الدين الإسلامي بشدة. بالإضافة إلى ذلك، كما يقول الشيخ ابن تيميّة في كتابه 'اقتضاء الصراط المستقيم': "ومن يتبع هؤلاء فهو واحد منهم." هذا يعني أن استخدام مثل هذه العطور قد يؤدي إلى اعتبار الشخص متمسكا بنمط حياة غير أخلاقي.
لقد تطرق علماء الدين أيضاً إلى جوانب أخرى مرتبطة بهذا الموضوع. فقد أكد العلماء على أن طريقة الاستخدام -حتى لو كانت للمياه أو عصائر- يمكن أن تكون مشكلة إذا كانت تقام بطريقة مماثلة لأسلوب شرب الخمر. مثال آخر هو الجامعة أثناء التأثر برؤية شخص ما بينما يكون ذهن المرء مركزاً على فعل محرم آخر. ربما يكون هناك شعور بالإثم بسبب ارتباط الذهن بحالة مخالفات دينية.
بالإضافة لذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار العواقب الاجتماعية المحتملة لاستخدام مثل تلك الأنواع من الروائح. فهي قد تعزز عدم الاحترام تجاه العقيدة الإسلامية وتزيد من انتشار الثقافة المرتبطة بالخمر.
ختاماً، يعد استخدام العطور ذات الروائح المشابهة لروائح الكحول أمراً ممنوعاً وفق التعاليم الإسلامية بسبب العديد من الأسباب المتضمنة المتعلقة بتعاليم الدين نفسه وفهمنا له، والتأثيرات المجتمعية الناجمة عن ذلك.