عنوان المقال: التزامات العائل تجاه أبويه وفقاً للشريعة الإسلامية توجيه حول قضيتك الشخصية

التعليقات · 4 مشاهدات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في الإسلام، هناك التزامات واضحة للعائل تجاه أبويه، خاصة عندما هما بحاجة إلى الدعم المادي. استناداً إلى الحديث النبوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

في الإسلام، هناك التزامات واضحة للعائل تجاه أبويه، خاصة عندما هما بحاجة إلى الدعم المادي. استناداً إلى الحديث النبوي الشريف الذي يقول "ابدأ بمن تعول"، يجب تقديم الإنفاق أولاً للأبوين الذين يحتاجون إلى المساعدة المالية. هذا يشمل الأم والأب، سواء كنت ميسور الحال أم تحتاج إلى الاعتماد على مدخراتك الخاصة.

على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بسبب توقيف مصدري الدخل الرئيسي، إلا أن المسؤولية القانونية تتعلق بك وبإخوانك الآخرين أيضًا. حيث يتعين مشاركة عبء دعم الوالدة بين كل الأخوة القادرين مادياً. حتى وإن كانت هذه الفترة صعبة بالنسبة لك، فأنت ملزم بالتكسب لدعم والدتك بناءً على القدرة الذاتية.

بالنسبة لسؤالك الخاص فيما يتعلق بصرف جزء من المال المستحق للزكاة لصالح والدتك لتخفيف الضغط المالي الحالي، يجدر بنا التنويه إلى أن المصاريف المنزلية مثل النفقة ليست ضمن نطاق الإنفاق المقابل للزكاة. كما أكدت فتاوى العديد من الفقهاء المعاصرين والمحدثين عدم جواز استخدام الزكاة لنفقات شخصية أو مساعدات عائلية. لذلك، ليس من المناسب النظر للأموال المرصودة للزكاة كمصدر محتمل لتحقيق تخفيف مؤقت لحالة الفقر المؤقتة الواقعة حاليًا عليك وعلى والدتك.

ومع ذلك، دعوني أذكرك بأن الأعمال الخيرية مثل الإنفاق على الأقارب المحتاجين تعتبر من أنواع الأعمال المحفزة للسعادة الروحية وبالتالي زيادة الرزق حسب الآيات القرآنية الكريمة والسنة المطهرة. لذا، رغم الشعور بالضيق الحالي، فكون صداقات هكذا مع الله بإخلاصه وثباته سيضمن جزاء عظيماً في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى.

وفي النهاية، يسعى موقعنا فقط لإرشادكم وفق التعاليم الإسلامية وأنصح دائماً باستشارة عالم دين متخصص للحصول على مشورة شخصية ودقيقة بشأن وضعكم الخاص. نسأل الله عز وجل أن يزيدكم تقواه ويفتح أمامكم أبواب رزقه الواسع إنه سميع مجيب الدعوات.

التعليقات