كيفية إجراء العملية القيصرية وتأثيرها على الأم والطفل

التعليقات · 6 مشاهدات

كثيرات من النساء يخشين من الولادة بعملية قيصرية، فهل ذلك بسبب خطورتها أم صعوبتها؟ في هذا المقال، سنتناول جميع الأسئلة التي قد تدور في ذهن النساء حول ا

كثيرات من النساء يخشين من الولادة بعملية قيصرية، فهل ذلك بسبب خطورتها أم صعوبتها؟ في هذا المقال، سنتناول جميع الأسئلة التي قد تدور في ذهن النساء حول العملية القيصرية، ونتحدث عن الفرق بينها وبين الولادة الطبيعية، بالإضافة إلى التحضيرات اللازمة لها وما يحدث أثناء إجراء العملية وبعدها.

ما هي العملية القيصرية؟

العملية القيصرية هي عملية جراحية يتم إجراؤها من قبل طبيب مختص في قسم الولادة، حيث يتم شق فتحة في بطن الأم الحامل أو في الرحم لإخراج الطفل في حال تعسر الولادة الطبيعية. يتم إجراء العملية القيصرية قبل أن يأتي المخاض من خلال التخطيط المسبق لها، وتشكل النساء اللواتي أجرين عملية قيصرية مخطط لها حوالي 40% من جميع الولادات القيصرية.

الولادة القيصرية والولادة الطبيعية

تُجرى الولادة القيصرية دون تخطيط مسبق فقط في الحالات التالية:

  1. المخاض المبكر: إذا دخلت المرأة في حالة المخاض قبل موعد الولادة المحدد، يمكن إجراء عملية ولادة قيصرية في أسرع وقت ممكن للحفاظ على الجنين والأم.
  2. المضاعفات أثناء الحمل: إذا تعرضت الأم وطفلها لمضاعفات أثناء الحمل أو الولادة، يتوجب على الطبيب إجراء عملية الولادة القيصرية بأسرع وقت ممكن.
  3. ضيق الحوض أو الأورام: إذا كانت هناك مضاعفات مثل ضيق الحوض أو وجود ورم ليفي في طريق مرور الطفل، يتطلب الأمر إجراء العملية القيصرية بأسرع وقت ممكن.
  4. المخاض البطيء: إذا كان مخاض الأم الحامل بطيئًا وضعيفًا، يتطلب إجراء عملية ولادة قيصرية بأسرع وقت ممكن للحفاظ على حياة الجنين والأم.

التحضيرات قبل عملية الولادة القيصرية

قبل إجراء العملية القيصرية، يتم توضيح السبب الرئيسي لحاجتك لها، وتحديد ما سيحدث أثناء العملية، وتوضيح المخاطر المحتملة لك ولطفلك. يتم طلب موافقتك قبل إجراء العملية.

الاستعدادات الطبية

  1. أخذ عينة من الدم: للتأكد من نسبة الحديد في جسمك وعدم إصابتك بفقر الدم.
  2. تثبيت مصل: في ذراعك أو يدك لإمدادك بسوائل إضافية أو أي مسكنات قد تحتاجين إليها لاحقًا.
  3. التخدير الموضعي: يتم تخدير النصف الأسفل من جسمك باستخدام حقنة الإيبيدورال أو التخدير النخاعي أو الشوكي، وذلك لأنه أكثر أمانًا للأم وطفلها من التخدير العام.
  4. إفراغ المثانة: يتم إدخال أنبوب رفيع إلى المثانة عبر مجرى البول لإفراغها من البول.
  5. تنظيف المنطقة الجراحية: تنظيف وإزالة الشعر، وتطهير المنطقة التي سيتم شقها.
  6. جوارب خاصة: لتحسين تدفق الدم وتقليل خطر حدوث تجلط في الشرايين.
  7. مراقبة ضغط الدم والنبضات: يتم وضع اسوارة حول الذراع لمراقبة ضغط الدم بشكل دائم، ووضع أقطاب كهربائية على صدرك لمراقبة معدل النبضات.

أثناء العملية القيصرية

يتم شق فتحة مستقيمة تسمى "شق البكيني" في أسفل جدار البطن، على ارتفاع أصبعين من أعلى عظمة العانة. بعد ذلك، يتم فتح الأنسجة وصولًا إلى الرحم، وتفصل عضلات بطن الأم عن بعضها بدلاً من شقها. يتم تحريك المثانة نحو الأسفل لكشف الجزء السفلي من الرحم، ويتم شق الرحم بشكل صغير وزيادة حجمه باستخدام المقص أو الأصابع حتى يتمزق.

يتم إخراج الطفل بعد ذلك من داخل الرحم، وقد يتم الضغط على بطن الأم للمساعدة في عملية إخراج الطفل. تستغرق هذه العملية عادةً حوالي عشر دقائق فقط، ويمكن للأم رؤية مولودها بشكل طبيعي بعد ذلك.

بعد العملية القيصرية

بعد إخراج الطفل، يتم فحصه طبيًا لقياس درجة صحته وسلامته باستخدام قياس أبغار. يتم إعطاء الأم هرمون الأوكسيتوسين عبر المصل لمساعدتها في انقباض الرحم وتقليل فقدان الدم. يتم سحب الحبل السري بلطف لإخراج المشيمة، ويتم فحصها للتأكد من اكتمالها قبل إغلاق الجروح بالغرز أو دبابيس الكبس.

تبقى الأم في غرفة العمليات لمدة قد تصل إلى ساعة لإغلاق الجروح. يتم استخدام طبقة مزدوجة من الغرز أو القطب لإصلاح الرحم وإغلاق الشق في بطنك في عدة طبقات. بعد ذلك، يتم نقل الأم إلى غرفة أخرى للاستراحة.

العناية بالجرح بعد العملية

من المهم أن تراقبي الجرح بعناية بعد العملية القيصرية. يمكن أن يساعدك التالي في العناية بالجرح:

  1. الاستراحة: تأكدي من الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة.
  2. النظافة: احرصي على تنظيف الجرح بالماء والصابون يوميًا وتجفيفه جيدًا.
  3. الربط: يمكن استخدام ضمادات للحفاظ على نظافة الجرح وحمايته من العدوى.
  4. التغذية: تأكدي من تناول طعام متوازن يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن، خاصة الفيتامين سي والحديد، لتسريع عملية الشفاء.
  5. متابعة الطبيب: اذهبي لزيارات متابعة مع الطبيب للتأكد من أن الجرح يلتئم بشكل صحيح.

النصائح النهائية

إجراء العملية القيصرية قد يكون تجربة مرهقة، لكن مع التحضير الجيد والرعاية المناسبة، يمكن أن يكون الخيار الأفضل للأم والطفل. تأكدي من طرح جميع أسئلتك على الطبيب والممرضات، واتبعي التعليمات الطبية بدقة لضمان سلامة كل منك وطفلك.

التعليقات