في حالة وجود دين على الزوج وعدم قدرته على سداد تكلفة تأشيرته وتذكرته للسفر لرؤية عائلته، يسمح القانون الإسلامي بتقديم المساعدة المالية منه خلال الزكاة بشرط توافر الشروط التالية:
- استحقاق الدين: يجب أن يكون الديون التي على الزوج مستحقة ومبررة بموجب القوانين والأعراف الاجتماعية.
- فقره وحاجته: ينبغي أن يكون الزوج فقيرًا وغير قادر على تحقيق هذه الاحتياجات بنفسه.
- حاجة قصوى: حال الضرورة القصوى مثل طول فترة الانفصال عن العائلة أو وجود ظرف طارئ مهم يستوجب حضوره.
يمكن للزوجة دفع جزء من زكاتها لمساعدتها زوجها في سد احتياجاته ولكن بطريقة سرية بشكل عام حسب آراء الفقهاء المعتمدة. وذلك لأن الإخراج الأصلي للأموال العينية عوضاً عن الأموال نفسها يعد خلاف الأصول العامة للإسلام وفق أغلبية الفقه الإسلامي. إلا أنه هناك تقدير لدى البعض بالسماح بهذا الأمر المخصص بسبب الظروف الاستثنائية والحفاظ أيضاً على مصالح الأفراد المعنية.
ومن الجدير ذكره أيضًا أن الشيخ ابن تيمية رحمه الله ذكر الرخصة لهذه الحالة عندما تكون هناك حاجة ملحة أو مراعاةً لمصلحة واضحة ومعتبرة وقام بإزالة احتمالية سوء استخدام تلك الأموال المقدمة مما يؤكد مرة أخرى أهمية دراسة كل حالة فرديا بناء علي ظروفها الخاصة .
وفي النهاية ، فإن قرار تقديم مساعدة نقدية من أموال الزكاة لهذا الغرض سيكون تحت مسؤوليتك الشخصية واتخاذ القرارات المناسبة بما يتماشى ويتماشى مع شرائع الشرعية والقانون الديني المحلي الخاص بك وعند الحصول علي المشورة المتخصصة إن استلزمت الامر لذلك .
