الحمد لله، وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن أخذ اللقاحات الوقائية مثل لقاح الكوليرا أثناء الحمل لا يعتبر محرمًا إذا لم يكن معروفًا أنه يؤدي إلى إسقاط الجنين. هذا لأن التداوي مباح، واللقاحات الوقائية مباحة أيضًا. كما ورد في الحديث النبوي الشريف، "من تصبح بسبع تمرات من تمر المدينة لم يضره سحر ولا سم"، مما يدل على جواز التداوي قبل وقوع الداء.
ومع ذلك، إذا كانت الأم تعلم أن اللقاح قد يؤدي إلى إسقاط الجنين، فإنها تأثم بإسقاطه. في هذه الحالة، لا توجد كفارة عليها، ولكن يجب عليها التوبة إلى الله والندم على فعلتها.
أما إذا كانت الأم تعمدت إسقاط الجنين بلا عذر شرعي، فإنها تأثم ويلزمها التوبة. وفي حالة إسقاط الجنين بعد 120 يومًا من الحمل، يجب عليها دية الجنين والكفارة، بينما لا توجد كفارة إذا حدث الإسقاط قبل 120 يومًا.
في الختام، يجب على الأم أن تتوب إلى الله وتتجنب مثل هذه الأفعال في المستقبل. والله أعلم.