هل مشروع sovrntur حرام أم حلال؟ تحليل شامل لحكم الإنترنت والثقة المالية

التعليقات · 1 مشاهدات

بعد دراسة شاملة لنظام عمل موقع "sovrntur"، وجب التأكيد على عدة جوانب هامة يجب مراعاتها لتحديد شرعية هذا المشروع. أولاً، يشترط قبول الربح من مشاهدتك لل

بعد دراسة شاملة لنظام عمل موقع "sovrntur"، وجب التأكيد على عدة جوانب هامة يجب مراعاتها لتحديد شرعية هذا المشروع. أولاً، يشترط قبول الربح من مشاهدتك للإعلانات شرط أن تكون تلك الإعلانات مباحة وغير مرتبطة بأي محتوى أو خدمات تُعدّ حراماً وفق الشريعة الإسلامية. وهذا أمر أساسي للحفاظ على عدم تشجيع ونشر الحرام بشكل غير مباشر عبر زيادة ظهور المحتويات المحظورة.

والشرط الثاني هو معرفة مقدار الدخل بدقة من كل عملية مشاهدة لإعلان. إن عدم الوضوح حول المقابل المادي لكل مشاهدة سيجعل الأمر غير قانوني وصعب التعامل معه ضمن إطار الشريعة.

ومن ثم، ينبغي التركيز على قضية الإيداعات المالية في هذا السياق. تعتبر أي مدخرات ضمن هذه الخدمة نوعاً من القروض المخفية والتي تحمل نسبة فائدة خافية وغير واضحة، مما يخالف تعاليم الدين الإسلامي الصريحة. حيث نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن جمع البيوع بالقروض والسلف كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة. وبناءً على ذلك، يصبح وضع الأموال في مثل هذا النظام مخالفًا للأحكام الشرعية.

إضافة لذلك، هناك جانب آخر مهم وهو فهم الطبيعة الفعلية لهذا النظام وهدف الشركة منه. إذا كانت الشركة تستغل المدخرات وتعود بالنفع عليها بدون تقديم خدمة مقابلة بمقدار ما يدخره العملاء، فهذا يُعد استقطاعاً غير قانوني ومخالف للقوانين المدنية والشريعة الإسلامية أيضًا.

ختاماً، وبعد النظر فيما تقدم، يجب الأخذ بعين الاعتبار فداحة الخطورة المتمثلة في الانخراط في مثل هذه الأعمال غير القانونية والمستفزة دينياً. وعليه، فإن التوبة عن الاستمرار في دعم مثل هذه الأنظمة واجبة لأصحاب النفوس المؤمنة المتوجهة نحو رضا الخالق عز وجل واتباع سنته الكريمات التي قدمتها السنة المطهرة والفرائض القرآنية الكريمة. أما بالنسبة لمن قام بإيداع ماله بالفعل داخل البرنامج، فعليه فورًا اغتنام فرصة سحب الأموال قبل استفحال الوضع واستمرارية الذنب الكبير المرتكب بحق النفس والمال. فقط عندما يتم تصحيح المسار بما يتماشى مع هدي رب العالمين ستكون الحياة الهانئة مطمئنة القلب سعيدة الروح مستقبل الإنسان فيها مضمون بإذن الواحد الأحد الرحمن الرحيم جل وعلى.

التعليقات