تصديق الحالف بالله: متى يجب تصديقه ومتى لا يجب؟

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد ورد حديث نبوي شريف يوضح حكم تصديق الحالف بالله، وهو ما رواه ابن ماجه (2179) عن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد حديث نبوي شريف يوضح حكم تصديق الحالف بالله، وهو ما رواه ابن ماجه (2179) عن ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: "سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يحلف بأبيه، فقال: لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله".

هذا الحديث يشير إلى أمرين: الأول للحالف، حيث يجب عليه أن يكون صادقاً في يمينه، والثاني للمحلوف له، حيث يجب عليه أن يرضى بيمين الحالف له إذا كان الحالف صادقاً.

ومع ذلك، لا يعني هذا الحديث وجوب تصديق كل من حلف بالله، حتى لو كان معروفا بالكذب. فالشريعة مبناها على تصديق الصادق وقبول خبره، وتكذيب الكاذب، والتوقف في خبر الفاسق المتهم.

وعليه، فإن تصديق الحالف بالله يعتمد على حالة معينة:

  1. إذا علمنا أو غلب على ظننا أن الحالف صادق، يجب علينا تصديقه.
  2. إذا شككنا في صدقه أو ترجح كذبه، فلا يجب تصديقه.
  3. إذا علمنا أو غلب على ظننا أن الحالف كاذب، فلا يجب تصديقه.

وفي الأمور الشرعية في باب التحاكم، يجب على المحلوف له أن يرضى باليمين ويلتزم بمقتضاها، لأن هذا من باب الرضا بالحكم الشرعي، وهو واجب.

والله أعلم.

التعليقات