- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح دور التكنولوجيا -وخاصة الذكاء الاصطناعي AI- أكثر بروزًا وأثرًا في مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع التعليم. يوفر هذا المجال العديد من الفرص والتحديات التي تستحق النظر فيها. يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تجربة التعلم وتخصيص المحتوى تعليميًا؛ لكن يتطلب ذلك معالجة تحديات مثل حماية الخصوصية والمعايير الأخلاقية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي التأكد من توافق هذه التقنيات مع القيم الثقافية والدينية للمجتمعات العربية. هنا سنتناول بعض الجوانب الرئيسية لهذه المسألة الحيوية.
الفوائد والاستخدامات المحتملة للذكاء الاصطناعي في نظام التعليم العربي:
- التعلم الشخصي: الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم مواد دراسية مصممة خصيصاً لكل طالب بناءً على مستواه وقدراته الخاصة به. يُمكّن هذا الطلاب بأن يتعرفوا بسرعة أكبر ويستوعبوا المعلومات بطريقة أفضل تناسب طرائق تفكيرهم الفردية.
- تحليل البيانات: يستطيع ذكاء الآلة تصنيف كميات ضخمة من بيانات الأداء الأكاديمي لتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب وبالتالي وضع خطط دعم مناسبة له. كما أنه يساهم في توقع نتائج الاختبار وتحسين جودة العمليات التعليمية بشكل عام.
- تقديم الدعم الشامل: يمكن لأدوات مساعدة الدراسة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل "الشركاء الروبوتيين" أو برامج المحادثة الروبوتية (Chatbots) توفير شرح مفصل ومباشر عند طلب أي استفسار علمي مما قد يساعد الطلبة الذين يعانون من صعوبات في فهم المفاهيم الصعبة عبر نماذج تعليمية مختلفة كالفيديوهات والصوت وغيرهما حسب رغبات المتلقي.
- تقليل عبء العمل الإداري: من خلال تبني تقنيات التحكم البيني للأتمتة والروبوتات وعمل المنصات الإلكترونية، يمكن تخفيف الضغط الواقع على المعلمين بشأن الجانب الإداري مما يسمح لهم التركيز بشكل أعظم حول تطوير مهارات الطلاب وتعزيز البيئات التعلمية المثمرة داخل الفصل والمحيط الخارجي لها أيضاً وهو الأمر الذي بدوره يؤدي غلى إنتاجية أعلى لكلا الطرفيين المُعلِّمين والمتَعَلِمين alike.
الاعتبارات الأساسية والأخطار المرتبطة باستخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في التربية العربية:
- القضايا الأخلاقية والخصوصية: يشكل جمع واستخدام معلومات شخصية حساسة مصدر قلق كبير حيث تتضمن تلك المعلومات معلومات متعلقة بخلفية الطفل الاجتماعية والثقافية والتي تعتبر أساسياً لمعرفة كيفية توجيه عملية التدريس وفق برمجتها المبنية عليها لذلك فإن وجود آلية تشريعات واضحة تضمن سرية المعلومات الشخصية وكيف يتم استخدامها أمر حيوي لحفظ حقوق الأفراد خصوصا الأطفال منها.
- المساواة وعدالة الوصول: هناك خطر حدوث تفاوت فى الحقوق بسبب محدودية القدرة المالية لدفع ثمن خدمات مبتكرة مدعومة بميزات متطورة مرتبطة بنظام معمول عليه عالمياً حاليا, وهذا يعني عدم تكافؤ الحصول علي فرص التعلم وإن كانت مجانية كونها غير شاملة ومتاحة الكترونيا أمام الجميع بدون تميييز . ولذلك ، فإنه مطلوب إجراء المزيد من الأبحاث للتوصل إلى حلول تلبي احتياجات المجتمع بأكمله بغض النظر عن وضعه الاقتصادى.
3.تأثير التكنولوجيا على المهارات الإنسانية: رغم ممّا تقدمه روبوتات الدعم المعلومي إلا أنها مقيدة بحالات محددة ولا تمتلك قدرتهم علي الشعور والإحساس بالأشياء الداخلية للإنسان ونتائجه ورد فعله تجاه مواقف عاطفية متنوعة ,وبناء العلاقات الاجتماعية الوثيقة والذي يعد جزء مهم من صقل شخصية الإنسان وتطوره العقلي والنفساني عموما .
4.تكلفة التنفيذ وصعوبة الاستدامة المالية: يتطلب دمج تقنيات الإدخالات الذاتية للاستعمال المكثف موارد مادية كبيرة قد تكون بعيدة المنال بالنسبة لبعض المؤسسات الحكومية ذات الموارد المحدودة نتيجة ضعف الوضع الاقتصادي العام بالسواد الأعظم ممن هم أقل نموا اقتصاديا منهم بالمقام الاول وحتى