هبوط الدورة الدموية، المعروف أيضاً بالدوران الوعائي القلبي المنخفض الضغط (Cardiovascular Collapse)، هو حالة طبية خطيرة تتطلب عناية فورية. هذه الحالة تحدث عندما يفشل القلب والأوعية الدموية في ضخ كميات كافية من الدم إلى الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم. هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في هذا الهبوط الخطير للدورة الدموية، والتي تشمل ما يلي:
- الإنهاك الجسدي: الإجهاد الشديد والإرهاق الناتج عن فقدان الكثير من الدم خلال فترة زمنية قصيرة، كما يحدث أثناء النزيف الحاد.
- الذعر والخوف الشديدين: بعض الحالات النفسية مثل الرهاب الاجتماعي الشديد أو نوبات الذعر قد تؤدي إلى هبوط الدورة الدموية بسبب زيادة معدل ضربات القلب وانخفاض تدفق الدم إلى العضلات اللازمة لدعم العمليات الفسيولوجية الطبيعية.
- الأمراض المزمنة: حالات صحية مزمنة مثل قصور القلب الاحتقاني (Congestive Heart Failure) والتليف الكبدي والكلى قد تضر بتشغيل النظام الدوري بشكل فعال.
- بعض الأدوية: استخدام مضادات الاكتئاب، مدرّات البول، ومثبطات الجهاز المناعي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى هبوط الدورة الدموية باعتبارها آثار جانبية غير مرغوب فيها لهذه العقاقير.
- الحرارة الزائدة أو البرد الشديد: التعرض للحرارة المرتفعة جداً أو البرودة الشديدة يمكن أن يساهم في تباطؤ عمل القلب وضعف الأوردة والشرايين وبالتالي خفض مستوى الضغط العام للجسم.
- التغذية السيئة والحمية الغذائية الفقيرة: نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية ضروري لعمل الأعضاء الرئيسية بما فيها قلب الإنسان وقد يعيق وظائف الدورة الدموية الصحية بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
- النوبات المفاجئة: الأزمات الطبية like النوبات القلبية والسكتات الدماغية تنجم غالبًا عن ضعف مؤقت في عملية توصيل الأوكسجين عبر الدورة الدموية للجسد بأكمله.
- السكري الغير مcontrolled: عدم التحكم المستمر بمستويات سكر الدم لدى المصابين بداء السكري يشكل تهديداً دائماً لهبوط الدورة الدموية نتيجة تلف الأنسجة واختلال الوظائف المتعلقة بنقل المواد المغذيّة والمواد الأخرى داخل جسم الشخص ذاته.
في حال ظهور علامات هبوط الدورة الدموية -مثل الشعور بالإغماء والدوار وتغير لون الجلد وصعوبة التنفس- ينصح بشدة باستدعاء المساعدة الطبية فورياً لتجنب المضاعفات التي قد تكون مميتة إذا لم يتم التصرف بسرعة وكفاءة.