يتطور الجنين داخل الرحم عبر عملية معقدة ومتكاملة تعتمد بشكل أساسي على الأم لتوفير الاحتياجات الضرورية لنموه وتكوينه. يتم تغذية الجنين حصرياً من خلال المشيمة التي تربطه بالرحم وأمه. هذه العضو الفريد يعمل كممر للحصول على الأكسجين والمواد الغذائية من دم الأم إلى دم الطفل النامي.
تبدأ شبكة دقيقة من الأوعية الدموية تتكون عندما يندمج كيس الجنين مع بطانة الرحم. هذا الاندماج يخلق اتصالاً مباشراً بين دورات الدورة الدموية للأم والجنين. بينما تدور خلايا الدم الحمراء للطفل - والتي تحمل الأكسيجين والعناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن والبروتينات - حول جسمها الصغير، تقوم المشيمة بتنظيم نقل تلك المواد الحيوية نحو الجنين.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب البلازما دورًا رئيسيًا أيضًا في تغذية الجنين. تحتوي بلازما أمك على مجموعة متنوعة من المغذيات والأحماض الأمينية والسكر وغيرها من المركبات اللازمة لصحة ونماء جنينك. تعمل المشيمة كمرشح طبيعي، يسمح فقط بالمكونات المفيدة بالوصول إلى دورة دم طفلك. وبالتالي، فإن كل ما تأكلينه وترتشفيه يؤثر مباشرةً على نمو طفلتك الصغيرة.
على الرغم من فعالية نظام التغذية هذا، إلا أنه ليس خاليًا تمامًا من المخاطر. بعض الأمراض المعدية قد تعبر حاجز المشيمة وتسبب مشاكل صحية لكل من الأم والجنين. لذلك، يعتبر النظام الغذائي المتوازن والنظام الصحي العام أمران أساسيان لحماية الصحة الصحية لك ولطفلك قبل وبعد الولادة.