بعد قبول عرض والدك لإدارة شركته مع مشاركتكما للأرباح بنسبة متساوية، فقد منحك حصة استثمارية قدرها 50%. ومع ذلك، بموجب الأحكام الشرعية، فإن وفاة والدك تؤدي إلى إنهاء العلاقة التعاقدية الأصلية بينكما. وفقاً لرؤية معظم علماء الدين الإسلامي، بما في ذلك ابن قدامة رحمه الله والفقهاء الأربعة الرئيسيون، ينتهي عقد الشركة عند حدوث موت أحد الشركاء.

في مثل حالتكم، يكون ورثتك مخيرون فيما يلي: يمكنهم اقتسام الأعمال التجارية بشكل عادل حسب ترتيب القرابة المعتاد في الإسلام، أو الاحتفاظ بها واستئجار شخص آخر للإدارة بدلاً منك. إذا اختاروا الاستمرار في النشاط التجاري ودعوتهم لاستمرارية عملك كمستشار رئيسي مقابل نفس الصفقة - أي الحصول على حصتك البالغة 50%- فإن هذا يعيد تشكيل علاقة تجارية جديدة بناءً على أساس جديد وهو رضاهم وصلاحيتها القانونية الجديدة. وبالتالي، ستكون ملكيتك لحصص أسهمك مضمونة طالما أنها جزء من الاتفاق الجديد وأقرها الوصايا الشرعية.

وفي حالة عدم القدرة على مواصلة دور المدير بسبب الظروف الصحية للوالد السابق مثلاً، فلن يعد لديك حق المطالبة بحصتك لأنها مرتبطة بخدماتك الإدارية التي لن تستطيع تقديمها الآن. لذلك، يجب النظر بعناية لكل الخيارات المحتملة واتخاذ القرار المناسب ضمن حدود المعايير الدينية والقانونية والاجتماعية المحددة لهذه الحالة الخاصة بك وبأسرتك.