هل يجب على الطبيب رد المبلغ إذا لم يشفى المريض؟

التعليقات · 0 مشاهدات

في الإسلام، يمكن الاتفاق مع الطبيب على علاج مرضى مقابل مبلغ محدد بشرط الشفاء. هذه الحالة تعتبر نوعاً من "الجعالة" والتي هي اتفاق على مكافأة مقابل أداء

في الإسلام، يمكن الاتفاق مع الطبيب على علاج مرضى مقابل مبلغ محدد بشرط الشفاء. هذه الحالة تعتبر نوعاً من "الجعالة" والتي هي اتفاق على مكافأة مقابل أداء مهمة غير معروفة النتيجة مسبقاً. وهذا النهج متبع لدى جمهور الفقهاء مثل المالكيّة، الشافعيّة والحنبليّة. دلالة هذا الأمر موجودة في الحديث النبوي الذي رواه أبو سعيد (البخاري رقم 2276, مسلم رقم 2201) حول قصة رجل لدغه ثعبان وتم علاجه برقية بناءً على شرط التعويض. الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل طريقة الرقي وسمح بتوزيع المكافأة المتفق عليها بين الراقي والأصحاح بناءً على نتيجة الشفاء.

وفقاً لهذا التوجه الفقهي، لا يحق للطبيب الحصول على أي تعويض حتى يتم تحقيق عملية الشفاء. ومع ذلك، هناك بعض المدارس الأخرى مثل الحنفية والظاهرية التي ترى أن القرار النهائي بشأن الصحة هو بيد الله لذلك ليس هنالك حاجة لإعادة الأموال في حالة عدم حدوث الشفاء.

عموماً، الشروط الخاصة بالعلاج والتوجهات الأخلاقية المرتبطة بها يعتمد بشكل كبير على الوضع القانوني والديني المحلي وكذلك العلاقات الشخصية بين الطرفين - المرضى والمهنيين الصحيين. من المستحسن دائماً التحقق من المشورة القانونية والفقهية المحلية عند التفكير في مثل هذه الترتيبات.

التعليقات