حكم صلاة الأم التي خضعت لجراحة دماغية: حالة وفاقد الوعي جزئيًا

التعليقات · 10 مشاهدات

في حال إجراء جراحة لمنطقة معينة في الدماغ أدت إلى ضعف قدرتها على التحرك والاستيعاب بشكل كامل، حيث تشعر الأم ولكن بدون القدرة الكاملة على التواصل والتف

في حال إجراء جراحة لمنطقة معينة في الدماغ أدت إلى ضعف قدرتها على التحرك والاستيعاب بشكل كامل، حيث تشعر الأم ولكن بدون القدرة الكاملة على التواصل والتفاعل كما كانت سابقًا، يمكن تقسيم الحالة بناءً على مستوى إدراك الشخص. إن كانت أمك قادرة على فهم أمر الصلاة والأذكار الأخرى وتمكنت من أدائهما حتى لو بطريقة محدودة بسبب حالتها الصحية، فإن الصلاة تصبح واجبة عليها.

وفقاً للأئمة وقواعد الشريعة الإسلامية، يعد وجود العقل شرط أساسي لأداء الشعائر الدينية بما فيها الصلاة. يشمل العقل القدرة على الإدراك والفهم للمحيط والمشاركة في حوار ذو معنى. لذلك، عندما تتوافر هذه القدرات لدى فرد، سواء تمامًا أو جزئيًا، تعتبر فروض كالصلوات اليومية ملزمة.

على سبيل المثال، إذا كان بإمكانها التعامل مع التعليمات المتعلقة بالوضوء والصلاة، فهناك مسؤولية شرعية لتأديتها. إلا أنها ليست مضطرة لصيام رمضان طالما مازالت غير مدركة لقيمة الشهر الكريم ولمعرفة كيفية الصوم. وفقًا لهذا المنظور، ينطبق نفس الأمر بشأن الصلاة خلال فترة مرضها الحالي. إنها مؤمنة بالقانون الإسلامي الذي يحتم عدم تحميل أي شخص فوق طاقته ("لا يكلف الله نفسا إلّا وسعها").

للأسف، ربما تكون معظم حالات العمليات الجراحية مثل تلك التي مرت بها أمك تعني فقدانا لحالة التشغيل العقلي الطبيعية لفترة قصيرة قبل إعادة التأهيل. إذا حدث واستمرت هذه الظروف الطبية بالتأثير سلبيًا على وظائف المخ الخاصة بالعائلة، فلن تكون هناك حاجة لإلزامه بأداء الركن الخامس من أركان الدين الخمسة -أي الصلاة-. ومع ذلك وفي كل الأحوال، سيستأنف الواجبات بمجرد تحسين صحته مستقبلا ويعوده الذهن إليه مرة أخرى.

ومن الجدير ذكره أيضًا أنه يتم تبسيط بعض التفاصيل فيما يتعلق بالعبادات لأصحاب الاحتياجات الخاصة كالعاجزين بدنياً وغير قادرين بدنية على الوقوف لأداء فريضة الصلاة أثناء وقت فرضها. هنا يسمح بتجميع وقت الظهر والعصر والخلاف بين المغرب والعشاء حسب الراحة الشخصية لهم. تُعتبر هذه الاستثناءات جزء من الرحمة الإلهية المضمنة ضمن ديننا الحنيف والتي تساعد المصابين وضعفاء الأعضاء الذين هم أقل قدرة منهم سابقاً.

التعليقات