هل التعليم مواءمة أم مواجهة؟

التعليقات · 1 مشاهدات

انصب نقاش هؤلاء الأفراد حول طبيعة النظام التعليمي الحديث وأثره المحتمل على استقلالية تفكير الطلاب. طرح @bilal63_956 سيناريو مخيف حيث يوحي بأن هذا النظ

- صاحب المنشور: مي السالمي

ملخص النقاش:
انصب نقاش هؤلاء الأفراد حول طبيعة النظام التعليمي الحديث وأثره المحتمل على استقلالية تفكير الطلاب. طرح @bilal63_956 سيناريو مخيف حيث يوحي بأن هذا النظام يدفع باتجاه تجنيد الطلاب بدلاً من تطوير عقولهم. يركز النقاش الرئيسي على ثلاثة جوانب رئيسية: ### الأولوية للتنمية مقابل التوجيه - **كامل بن عمر**: يرى أن النظام التعليمي يتطور بسرعة كبيرة ولكنه يشعر بأن تركيزه بدأ ينصب أكثر فأكثر نحو توجيه الطلاب نحو مسارات تعليمية محددة مسبقًا، وهذا الأمر يسلب منهم الفرصة الطبيعية للاستقلالية الفكرية والقدرة على تحديد اهتماماتهم الخاصة. الحل الأمثل برأيه يكمن في الحصول على توازٍ أفضل يسمح بتجديد العلوم بينما يحافظ أيضًا على قيم حرية الرأي والعقلانية الذاتية. - **خالد المقراني**: يتفق خالد جزئياً مع وجهة نظر كامل. فهو يصرح أنه حتى وإن كانت ادعاءات التخطيط الدقيق لصناعة ''عقول مدجنة'' مبالغة، إلا إنه لا يستطيع إنكار تأثيرات هذه الآلية على طريقة تفكير الطالب وطموحاته العلمية. وبالتالي فهم بحاجة لأن يحققوا نوعا خاصا من الاتزان بين إبراز جدوى المواد الدراسية الجديدة والحفاظ على قدرتهم الذاتية في اختبار وفهم المعلومات. ### مهمة التنبيه والإعلام - **عبد البركة المدغري**: رغم اعترافه بإمكانيات النهج البناء لهذا النوع من إدارة العملية التدريسية، إلا انه شدد أيضاً بحزم على الضرورة القصوى لمراقبة الخطوات التالية واتخاذ إجراء حين يكون هناك أي مؤشرات ضارّة بالإرادة الشخصية للطالب. فالاستسلام لأوامر خارجية بدون مقاومة داخلية ستكون كارثة حقيقية بالنسبة لفئات الشباب المقبلة. - **المنصور بن الماحي**: وفي الجانب الآخر، يوضح المنصور بأن عدم قبول احتمالات سلبيات نظام جديد ليس بالأمر المثالي كذلك؛ إذ أنه ذو رؤية واقعية لقوة الانظمة الموحدة والتي تساعد عبر تضيق مجال الاختيار على تقريب عمليه تحصيل العلم وتحسين فعاليتها باستخدام طرق مناسبة لكل عصر زمني مختلف. لكنه يشدد أيضا بشدة أنه يجب الحفاظ دائماً على الحق الأساسي للمتعلمين بالتعبير عن ذاتهم وعدم الاكتفاء بالقشور فقط مهما كان ثراء محتواها الخارجي ظاهر العين! إن جوهر الجدال يدور حول ماهية الغرض النهائي للتعليم - هل هو تزويد الطلبة بكل الأدوات اللازمة لبناء حكمهم الخاص مبنياً أساساته بقواعد معرفية راسخة ام ان هدف المؤسسات التربوية اصبح اضعاف ملكات التفكير لدى البشر؟! وهكذا تتضح الصورة أمامنا لحالة مثيرة للاهتمام تدفع الجميع لمراجعة دفاتر أفكارهم القديمة ومناقشة الفروقات الهامة فيما بينهما قبل اتخاذ قرار الحكم الأخير بانعدام الحيادية السياسية المعتادة بهذا السياق السياسي التاريخي العالمي الواسع الانتشار حاليًا والذي أثبت حجم تأثير وسائل الإعلام المختلفة عليه وعلى رؤيته للعالم المحيط به منذ نشوء دول العالم المتحضر الأولى وحتى يومنا الحالي.
التعليقات