لا يجوز بيع المواد الغذائية المنتهية الصلاحية إلا بشرطين أساسيين: الأول هو عدم وجود ضرر في تناولها، فإذا كان هناك ضرر في استهلاكها، يحرم بيعها لمن يتناولها على وجه يحصل به الضرر، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ". والثاني هو علم المشتري بانتهاء صلاحية المنتج، وإلا كان ذلك غشاً محرماً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي".
إذا كانت الشركة تبيع لمحلات التجزئة، يجب أن يغلب على الظن أن المحل سيبين انتهاء الصلاحية للمشتري. إذا تم الالتزام بهذه الشروط، فلا حرج عليك في العمل. أما إذا لم تتحقق هذه الشروط، فلا يجوز لك شحن هذه المواد، حتى لا تعين على منكر، كما قال تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".
في حالتك، إذا كنت مجبراً على شحن المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، فإن ذلك يعتبر مساعدة على منكر، وهو أمر محرم. يجب عليك البحث عن حلول أخرى أو طلب المساعدة من السلطات المختصة لوقف هذا النشاط غير القانوني.
