إذا كان الفيلم الذي يتم تصميم البرنامج له يحتوي على محتوى مفيد مثل بعض أفلام الكرتون، ولا يتضمن محرمات مثل بث الأفكار المنحرفة أو الموسيقى أو العورات، فلا حرج في مشاهدته وبيعه. وبالمثل، لا حرج في تصميم برنامج يلغي صوت الموسيقى من هذه الأفلام المفيدة.

ومع ذلك، إذا كان الفيلم يحتوي على محرمات سواء في الفكر أو السلوك، فإنه لا يجوز مشاهدته أو بيعه. كما أنه لا يجوز تقديم أي شيء يعين على مشاهدة هذه الأفلام أو يزينها لبعض الناس، مثل خفض صوت الموسيقى.

الأصل في ذلك هو تحريم نشر الشر والمنكر، وتحريم الإعانة عليه. كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (المائدة: 2).

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا".

وبالتالي، فإن بيع ما هو محرم يعتبر إعانة على الإثم، وهو محرم أيضاً. لذلك، يجب الحذر من نشر أو بيع أي شيء محرم، لأن ناشر المحرم يبوء بإثم من شاهده عن طريقه. والله أعلم.