حساب جرعات الإنسولين المناسبة يعد خطوة حيوية لإدارة مرض السكري بشكل فعال وتحقيق مستويات جلوكوز دم صحية. يعتمد تحديد الجرعة الصحيحة للانسولين على العديد من العوامل بما فيها نوع الإنسولين المستخدم، مستوى الجلوكوز الحالي، نظام الغذاء المتبع ونمط الحياة العام للمريض. دعونا نتناول هذه الخطوات بالتفصيل مع تقديم بعض الأمثلة لتوضيح العملية.
أولاً، يجب فهم أنواع الإنسولين المختلفة وكيفية عمل كل منها داخل الجسم. هناك ثلاثة فئات رئيسية للإنسولين: سريع التأثير، متوسط التأثير وبطيء التأثير.
الإنسولين سريع التأثير يعمل بسرعة بعد الحقن ويصل إلى ذروته خلال ساعة واحدة تقريباً، بينما يُعتبر الإنسان طويل المدى أكثر استقراراً وقد يستغرق حتى ثلاث ساعات ليبدأ مفعوله ولكنه يبقى فعّال لفترة طويلة قد تمتد لأكثر من عشر ساعات.
بعد ذلك، يلزم قياس نسبة السكر في الدم قبل تناول الوجبات الرئيسية وفي الصباح الباكر وعلى الأقل مرة واحدة يومياً للحفاظ على الرصد الدقيق لمستوى السكر. بناءً على النتائج، يمكن تحديد مقدار الإنسولين المطلوب تعديله للحفاظ على المستهدف الطبي الطبيعي والذي عادة ما يكون بين 70-126 ملجم/دل (4-7 ملي مول/لتر).
مثال توضيحي: لنفترض بأن شخص مصاب بداء السكري يحتاج إلى جرعة إضافية بسبب وجبة غنية بالسعرات الحرارية وتحتوي على حوالي 50 غم كربوهيدرات. إذا كانت حساسية هذا الشخص تجاه الطعام تساوي واحد كاربوهيدرات لكل وحدتين من الإصابة الإنسولين، فإن الحد الأعلى للجُرْعة الواحدة هو 100 وحدة عالميه بإجمالي حاجة قدرها ٥٠جرام ×٢=١٠٠وحدات للعلاج. ولكن ينبغي مراعاة عوامل أخرى مثل المعدلات السابقة والمقبلة والتي تؤثر أيضاً عليه كميات الطاقة المنظم لها أثناء اليوم ككل . لذلك ، يجب اتباع توصيات اختصاصي غدد صماء متخصص واستخدام جدول مراقبة منتظمة للتأكد من ضبط الحالة الصحية بشكل صحيح وملائم لقواعد تعليماته الخاصة بالأطباء المختصون بذلك المجال.
بإتباع تلك التعليمات والنظام الغذائي المحسوب بدقة بالإضافة للتحقق المستمرمن حالة المرض عبر الفحص الدوري المنتظم لدى طبيبك المعالج ستكون قادرعلى تحقيق سلامتك والكفاءة اللازمة لجسدك بالحفاظ علي توازن نسبة السكر لديك مما يعود بالنفع الكبير علي حالتك الصحية العامة ويتمكن جسمك بعد الله سبحانه وتعالى لاستعادة نشاطه وطاقته المعتاده .