• صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
  
  ملخص النقاش:
  

  مع ازدياد الاعتماد العالمي على التقنيات الحديثة، برزت أسئلة حاسمة حول تأثير هذه الثورة التكنولوجية على الاستدامة البيئية. فبينما يوفر الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة السحابية وسائل مبتكرة لتحسين الكفاءة والإنتاجية، فإنها أيضا تولد تحديات بيئية كبيرة تتطلب اهتماما عاجلا. لهذا، دعونا نتعمق أكثر في هذا الموضوع المهم.

جانب الإيجابية: تكنولوجيا المستقبل الأخضر

1. الكفاءة الطاقة: تطورت تقنيات جديدة تعمل بكفاءة أكبر وأقل استهلاك للطاقة بالمقارنة مع سابقاتها. الأجهزة القابلة لإعادة الشحن ذات كفاءة أعلى مثلاً، بالإضافة إلى الشبكات الذكية التي تستغل طاقتها بفعالية أكبر أثناء فترات الازدحام.

1. التعليم والمشاركة العامة: تساهم الأدوات الرقمية مثل المحاضرات الإلكترونية والتطبيقات التعليمية في توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة واستخدام موارد طبيعية بطريقة مستدامة، مما يساهم في تحفيز العمل المجتمعي نحو هدف مشترك وهو الحفاظ على الأرض لكافة الأجيال الصاعدة.

1. الإدارة المتقدمة للموارد: توفر التقنيات الزراعية الرقمية حلولاً فعالة لزيادة إنتاج الغذاء مع الحد من هدر المياه والأسمدة غير الضرورية. كما تساعد الروبوتات والأنظمة الآلية المصانع على مراقبة عمليات التصنيع وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات مصممة خصيصًا لتقليل الهدر وخفض الانبعاثات الكربونية.

الجانب السلبي: التكنولوجيا مقابل البيئة

1. استنزاف الموارد الطبيعية: يتطلب انتاج الدوائر الإلكترونية الخامات المعدنية النادرة والتي غالبًا ما يتم تعدينها بعملية مؤذية للبيئة ومهددة بصحة الإنسان في المناطق المصدر لهذه المواد. بالإضافة لذلك فإن تصنيع المنتجات الإلكترونية يستخدم كميات هائلة من الكهرباء وتنتج عنه نفايات إلكترونية خطيرة عند نهاية دورة حياتها العملية.

1. الانبعاثات الناجمة عن تشغيل البنية التحتية للتكنولوجيا: تحتاج سنترالات الخوادم العالمية لحجم كبير من الكهرباء للحفاظ عليها وهي مسؤولة عن نسبة كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بسبب استخدام الوقود الأحفوري لتشغيل محطاتها الطرفية الرئيسية وصغيرة الحجم أيضًا.

1. إهدار الموارد البشرية: رغم كون الكتاب الالكتروني صديقا للبيئة نظريا إلا أنه يعيق عملية إعادة تدوير الأوراق ويخلّ بالاعتبار الجمالي للأدوار مقارنة بنظيرها المطبوعة منها علاوة على ذلك فقد أدى انتشار الأجهزة الرقمية الشخصية إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بحياة الجلوس وعدم التحرك لفترة طويلة نسبيا قبل بداية يوم عمل الفرد اليومي وبالتالي زيادة عبء الخدمات الصحية نتيجة لارتفاع عدد حالات مرض هشاشة العظام وضعف حركة المفاصل وغيرهما من المضاعفات الأخرى المحتملة الخطورة لو لم تتم ممارسة قدرٍ معتدلٍ من الرياضة المعتادة ضمن روتين الحياة اليومي الموغل دخيل حرمان الجسم من حاجاته الأساسية لدوام نشاطه البدني ومن ثم صحته عموما بغض النظرعن نوع المهنة أو مستوى الدراسة الخاص بمستخدم تلك الاجهزة المختلفة مدة اعتياده عليها .

وفي النهاية يمكن القول إن المسار الأمثل يكمن بإجراء توازن مهني بين تطوير التكنولوجيا وفق حدود واقعية للاستناد بها لما هو أفضل لصالح الجميع عبر تبني سياسات موجهة لاستغلال امكانيتها القصوى برفقه فرض ضوابط ملتزمة بعدم تجاوز حد معقول لمنع أي شكل قد يؤذي الصحة العموميه والاستقرار العام للدوله حيث ينعكس اثر ابداعات اي شعب علي بقائه او زوال وجوده جماعياً سواء كان ذا آثار اقليميه أم عالميين اتجاه اتجاه سير التاريخ الحديث المعاصر خاصة وأن العالم بات قرية صغيرة واحدة مليئه بالتداخل الواضح بين كل دوله