قطع غصن من جنب منزل شخص آخر: حكمه ومسؤولية المتسبب

التعليقات · 6 مشاهدات

قطع غصن من جنب منزل شخص آخر، حتى وإن كان ذلك عندما كنت صغيراً، يعتبر اعتداءً على مال المسلم، وهو محرم في الإسلام. هذا الحكم مستمد من عدة أدلة قرآنية و

قطع غصن من جنب منزل شخص آخر، حتى وإن كان ذلك عندما كنت صغيراً، يعتبر اعتداءً على مال المسلم، وهو محرم في الإسلام. هذا الحكم مستمد من عدة أدلة قرآنية وسنّة نبوية. يقول الله تعالى في سورة النساء: "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم" (النساء: 29). كما روى النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه" (رواه أحمد، وصححه الألباني).

بالإضافة إلى ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام" (رواه البخاري ومسلم). هذه الأدلة وغيرها تؤكد على تحريم الاعتداء على مال المسلم، سواء كان ذلك بالإتلاف أو الغصب أو السرقة أو أي شكل آخر.

في حالة التلف، يجب على الشخص الذي تسبب في ذلك أن يضمن ما أتلفه. إذا كان المال له مثل، فيجب عليه أن يأتي بمثله لصاحبه. أما إذا لم يكن له مثل، فيجب عليه دفع قيمته. هذا الضمان لا يشترط التكليف، أي أن الصبي والمجنون والنائم يضمنون ما أتلفوه من الأموال.

ومع ذلك، في حالة الأغصان التي يمكن أن يتسلط عليها الصبيان بالقطع، والتي لا قيمة لها عادة، يكفي الاعتذار إلى صاحبها إذا لقيته والاستسماح منه. هذا لأن الناس عادة ما يكونون على المسامحة والإغضاء في مثل هذه الحالات.

في النهاية، يجب أن نذكر أن الله أعلم.

التعليقات