توضيح حكم شرعي: التعامل مع ميراث تنازل عن صيانته وفقاً للشريعة الإسلامية

التعليقات · 3 مشاهدات

بعد توفي جدتك، أصبح ورثتها هم مالكو جميع ممتلكاتها بما فيها قطعة الأرض المباعة والمبالغ المالية المتحصّلة عنها والتي بلغت ١٢ ألف جنيهاً مصرياً. وبعد ا

بعد توفي جدتك، أصبح ورثتها هم مالكو جميع ممتلكاتها بما فيها قطعة الأرض المباعة والمبالغ المالية المتحصّلة عنها والتي بلغت ١٢ ألف جنيهاً مصرياً. وبعد اطلاع الأم والخالة على هذه الثروة، اختارتا استخدام قسم منها (أو ربما كاملها) لرعاية وصيانة منزل الجد الذي لم يكن مستخدماً بشكل منتظم بسبب قربه ونوعيته الخاصة. وقد احتفظتا بهذا المبلغ سرّا ولم تقوما بتوزيعه بين الورثة الآخرين.

ومهما كانت نواياهما حسنة ومشروعا القيام بصيانته خوفا من تعفن المنزل وغمره بالحشرات والقوارض والعوامل الطبيعية الأخرى المؤدية لتلف العقارات، فإن تصرفهما مخالف للقانون الإسلامي. فعندما يتم تحديد الشخص كموريث، سواء بالإرث بالقوة كما حدده القرآن الكريم في عدة مواضع مثل "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل..." أو بإقرار موروث آخر لنفسه بأنه راضي بذلك التنازل، يجب الكشف الكامل للميراث وتوزيعه حسب القواعد المنظمة لهذا الأمر.

كان الأولى بالأم والخالة إبلاغ الورثة الآخرين بخطة الرعاية والصيانة المقترحة وإعطائهم الحق في الموافقة عليها أو رفضها واتخاذ قرار آخر بشأن إدارة تلك الموارد. وليس لديهم حق الاحتفاظ بالمبالغ المستلمة واستخدامها كيفما يشاؤون بدون اتفاق مكتوب وحقيقي من جميع المعنيين بالتنازل والتسليم. وهذا يتعارض أيضا مع الحديث النبوي الشريف حول حرمة دم المرء وعرضه وماله مما يؤكد أهميتها وحرمة التدخل فيها بدون رضاهم.

ولتجنب أي انتقاص محتمل لحماية حقوق الأفراد وشعورهم بالأمان تجاه ممتلكاتهم ومواردهم الشخصية، يُرجى اتباع الخطوات التالية حالياً:

  1. اخبر كافة الورثة المحتملين بكل التفاصيل ذات الصلة بوسائل الاتصال المناسبة لكافة أفراد الأسرة المعنية.
  2. دع الوصيين الحاليين يعيدون النظر في خطتهم الأصلية ويتخذوا القرار بناءً على طلبات واردة حديثا من جميعالأطراف المشاركة بما يسعد الجميع ويحقق العدالة الاجتماعية داخل المجتمع المسلم .
  3. من خلال نشر المعلومات بدقة وثبات لدى كافة الأقارب سوف تساهم في تحقيق السلام الداخلي والألفة والحميمية ضمن البيئة الاسرية الواحدة وبالتالي الحصول على رضا الله عز وجل وتعزيز المحبة والإخاء الروحي بين المسلمين عموماً.

التعليقات