جرثومة الدم، المعروفة أيضًا باسم البكتيريا الموجودة في مجرى الدم، يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تتراوح بين الخفيفة إلى الخطيرة اعتمادًا على نوع الجرثومة وعددها. ومن الضروري التعرف على هذه الأعراض لتسهيل التشخيص والعلاج المناسبين. يُرجى ملاحظة أنه ينبغي استشارة الطبيب المتخصص عند ظهور أي مؤشرات محتملة لجرثومة الدم للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب.
تشمل الأعراض العامة لجرثومة الدم الحمى العالية، والتعب غير المعتاد، وفقدان الشهية، والشعور بالبرودة في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأفراد المصابون من ألم عام في الجسم وضيق التنفس وصعوبة الحركة بسبب آلام المفاصل والعظام. بعض الأشخاص قد يلاحظون أيضًا تغييرات في الجلد مثل الاحمرار والحكة الطفحي أو النزيف تحت الجلد.
تختلف شدة وطرق ظهور الأعراض بناءً على موقع العدوى ونوع البكتيريا المسؤولة. بالنسبة للعدوى الشديدة في المجاري الهضمية، فقد يشعر الشخص بإسهال حاد وألم معوي وغالبًا ما تكون هناك رائحة كريهة للفم. أما في حالات عدوى الجهاز التنفسي، فقد يحدث سعال مستمر وشديد أو ضيق تنفس ومخاط مصاحب بدرجات متفاوتة من الصدرية أو إلتهاب الرئة. وفي حالة الإصابة بعدوى عظمية أو مفصليّة، قد يواجه الفرد تورُّمات مؤلمة وتيبساً وعدم القدرة على تحريك المنطقة المُصابَة بشكل طبيعي.
من المهم جدًا طلب رعاية طبية فورياً إذا ظهرت عليكِ أنتِ أو لأحد أفراد عائلتك علامات وجراثيم دم واضحة، لأن العلاج المبكر أمر حيوي لمنع المضاعفات المحتملة والمزيد من انتشار المرض داخل جسم الإنسان. سيقوم الطبيب بتقييم حالتك بدقة وإجراء اختبارات معملية لتوصيف نوع الجرثومة والاستجابة للعلاجات الدوائية المختلفة متضمنة مضادات حيوية فعالة ضد تلك الأنواع الخاصة من الجراثيم. المحافظة المستمرة على نظافة اليدين واتخاذ إجراءات وقائية أخرى تعزز الصحة الشخصية مهمتان أيضاً لحماية نفسك ومن حولك ضد مخاطر العدوى القاتلة والتي تعتبر أحد أشكال جرثومات الدم المعروفة.
