حكم سداد الابن للقرض الربوي الذي أخذه والده

التعليقات · 2 مشاهدات

في هذه الفتوى، نناقش موقفًا معقدًا يتعلق بالدين والقيم الإسلامية. يواجه ابن موقفًا صعبًا حيث طلب منه والده سداد قرض ربوي أخذه لتمويل شراء شقة لأخيه. ي

في هذه الفتوى، نناقش موقفًا معقدًا يتعلق بالدين والقيم الإسلامية. يواجه ابن موقفًا صعبًا حيث طلب منه والده سداد قرض ربوي أخذه لتمويل شراء شقة لأخيه. يرفض الابن الفائدة المرتبطة بالقرض، لكنه يوافق على سداد المبلغ الأساسي للقرض مقابل الحصول على مبلغ الشهادة الأصلية من والده.

أولاً، يجب التأكيد على أن الاقتراض من البنوك بالفائدة محرم في الإسلام، وهو من الربا الذي توعد الله أهله بالحرب والعقوبة. كما أن شهادات الاستثمار التي تصدرها البنوك في العديد من البلدان محرمة أيضًا، ولا تخرج عن الربا.

في هذا السياق، هناك واجبان على الابن:

  1. التوبة إلى الله تعالى من الدخول في عقد الشهادات المحرمة.
  2. التخلص من هذه الشهادات، بأخذ رأس المال، وصرف الفائدة الربوية في مصالح المسلمين.

على الوالد أيضًا التوبة إلى الله تعالى من الاقتراض بالربا.

بالنسبة لسداد القرض، لا حرج على الابن في سداد قرض والده، حيث يجب سداد أصله وفائدته إذا لم يجد الإنسان وسيلة للتهرب منها. ومع ذلك، يجب على الابن أن يسعى للتخلص من الشهادة الربوية، فإذا استطاع إلغائها، وجب عليه ذلك حتى لو أدى ذلك إلى عدم سداد دين والده.

في النهاية، يجب على الابن أن يتذكر أن المحذور في حقّه هو بقاء الشهادة الربوية، وأن يسعى جاهدًا للتخلص منها. والله أعلم.

التعليقات