أعراض قرحة المعدة الاثنتي عشرة الشائعة ومخاطرها الصحية

تعد قرحة المعدة الاثنتي عشرة حالة طبية خطيرة تتطلب اهتماماً طبياً فوريّاً. تُصيب هذه القرحات الجزء الأخير من المعدة المسمى بالمعي الدقيق، ويمكن أن تنج

تعد قرحة المعدة الاثنتي عشرة حالة طبية خطيرة تتطلب اهتماماً طبياً فوريّاً. تُصيب هذه القرحات الجزء الأخير من المعدة المسمى بالمعي الدقيق، ويمكن أن تنجم عن عدة عوامل مثل الإجهاد، استهلاك الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدالية، بعض الفيروسات والبكتيريا، وزيادة حموضة المعدة. فيما يلي الأعراض الأكثر شيوعاً لقرحة المعدة الاثنتي عشرة وأهمية التشخيص المبكر لعلاج فعال:

  1. الألم البطني: يشعر المصابون بهذه الحالة غالباً بألم حاد في منطقة أعلى البطن بالقرب من الصدر قد يزداد سوءاً عند الشعور بالجوع ويخف بعد تناول الطعام أو تناوُل مضادات الحموضة. هذا الألم يمكن أن يستمر لساعات وقد ينتشر إلى الظهر أيضاً.
  1. حرقة المعدة: تعد حرقة المعدة أحد العلامات الواضحة لهذه القرحة، حيث يشعر المرء بحرقة شديدة خلف عظمة القص والتي قد تمتد حتى الحلق.
  1. الشعور بالإمتلاء بسرعة: بسبب تهيج بطانة المعي الدقيق الناجمة عن القرحة، يفقد الجسم القدرة على ملء مساحة كبيرة من الطعام بشكل مريح مما يؤدي للشعور بالإمتلاء حتى مع كميات قليلة نسبياً.
  1. الغثيان والتقيؤ: كثيرا ما يواجه المرضى مشاكل في الجهاز الهضمي كتلك المرتبطة بالتقيؤ والإسهال بالإضافة للغثيان المستمر قبل شعورهم بالألم الجسدي.
  1. نقص الشهية وفقدان الوزن: إن فقدان الرغبة في الأكل ونزول الوزن بدون سبب واضح يعد مؤشراً آخر محتمل لحالة صحية تستحق الزيارة الطبية الفورية لفحص احتمالات إصابة الشخص بقروح معدية اثني عشرية.
  1. دم في البراز أو القئ الأحمر: وجود دم ممزوج بحبوب الفاكهة أو تغير لون برازه نحو اللون الأسود دليلٌ على نزيف داخلي ناجم عن التقرح وهو أمر خطير ويتطلب العلاج فور اكتشافه لتجنب المزيد من المضاعفات الخطيرة كالنفاذ الدموي وتآكل الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء.
  1. الإرهاق العام وضعف الصحة العامة: يعاني الأشخاص الذين يعانون من قرحات بالمعدة الاثنتي عشرة بإحساس مستمر بالتعب وفقر الدم نتيجة لنقص امتصاص المغذيات الضرورية للجسد أثناء عملية الهضم الطبيعية.

من المحتمَل ظهور واحدٍ أو أكثر من تلك المؤشرات السابقة لدى الأفراد ممن لديهم تاريخ سابق للإصابة بهذا النوع من أمراض الجهاز الهضمي؛ إذ تلعب العديد من العوامل دورا رئيسيا بالحفاظ على توازن مستوى الأحماض داخل محتويات بطانة الامعاء وبالتالي تقليل خطر تفاقُم الوضع إلى حالات مزمنة ذات تداعيات صحية كارثية إذا لم تتم معالجتها مبكرا. لذلك فإن اتخاذ إجراء سريع للحصول على المشورة الطبية المتخصصة بشأن تشخيص وعلاج أي نوع من اضطرابات هضم الطعام ضرورة قصوى لكافة أفراد المجتمع خاصة ذوي التاريخ الوراثي للأمراض الهضمية المختلفة بما فيها التهاب المعدة وقروحها وغيرها من الأمراض الأخرى المرافقة لها كالارتداد المريئي مثلاً...


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات