تعتبر عملية تضاعف الحمض النووي أو ما يعرف باسم "التكاثر الضمني" واحدة من العمليات الحيوية الأساسية التي تحافظ على استمرارية الحياة الخلوية. هذه العملية المعقدة تتضمن سلسلة متقنة من الخطوات حيث يتم نسخ الشفرة الجينية للمخلوق الحي بدقة لتوفير نسخة مطابقة لكل خلية جديدة تنشأ أثناء انقسام الخلايا. دعونا نتعمق أكثر لفهم كيفية عمل هذا الإعجاز الطبيعي.
- الإعداد والبداية: تبدأ عملية التضاعف عادة عند نقطة محددة تسمى المنشأ، والتي تحتوي على تسلسلات حمض نووي خاصة يمكن التعرف عليها بواسطة إنزيمات معينة. هنا، يبدأ المحول الدائري - وهو بروتين كبير يساعد في تفكيك الركيزة الوراثية.
- تفكك الهيليكس: يعمل المحول الدائري على فك رابطة الهيدروجين بين القواعد المتقابلة للhelix DNA مكوناً بذلك شكل حرف Y معروف بالثقب التحلليي. يؤدي ذلك إلى كشف شريطَيّ helix DNA كلاً منهما يُطلق عليهما قالب RNA جديدان لهما القدرة الآن على أن يشكل كل منهما Helix DNA ثالثة زائدة عنه مباشرةً بناءً على قاعدة الموازاة الأربعة الشهيرة: Adenine(A), Thymine(T), Cytosine(C) وGuanine(G).
- النسخ والتوسيع: يقوم بوليميرازِ DNA بإضافة النوكليوتيدات المناسبة تباعاً حسب التسلسل الخاص بكل قالب RNA وفق ترتيب "A-T" و"C-G". تعمل أنواع مختلفة من البوليميرات بشكل مستقل لتحقيق دقة عالية وضمان عدم وجود خطأ خلال هذه المرحلة الحرجة للغاية بالنسبة للحياة كما نعرفها اليوم. بالإضافة لذلك، هناك العديد من العوامل المساعدة الأخرى مثل توبوإيزوميراز والذي يساهم بتخفيف ضغط الرباعي داخل double helix DNA بعد فترة طويلة من العمل المكثف للأنزيمات المختلفة.
- النهايات الرياضية: أخيراً، تختتم هذه الجولة الرائعة عبر إضافة نهايات رياضية قصيرة مصنوعة أساسياً من نفس البولي نوكليوتيدات ولكن بدون طول ثابت ثابت؛ إذ تستطيع الدراسات الحديثة رصد اختلافاته بحسب الأنواع والمختلفات البيئية المُحيطة بها أيضاً! وأخيراً فإن الرازمون اليداني يشد الثنائيين الناشئيين معاً ليصبحا هياكل مستقرة مماثل لما كان موجود قبل الانقسام نفسه تقريبًا!.
بهذه الطريقة المضغوطة والمعقدة يبدو أنه قد تم شرح جانب واحد فقط ضمن عوامل كثيرة تعطي صورة عامة حول وظائف الحمض النووي ودوره الرئيسي فيما يسمى بجينات الجسم والكروموسومات وغيرها الكثير...