هل قول ملك الموت موجود في مدينتنا يعدّ كفراً؟ فهم حكم الحديث الشائع حول وجود ملك الموت.

التعليقات · 0 مشاهدات

في مجتمعاتنا، غالبًا ما تتردد عبارات مثل "ملك الموت موجود هنا"، عندما تحدث موجات من الوفيات المفاجئة. ولكن، هل هذه العبارة تعدّ كفرًا أم أنها مجرد تعب

في مجتمعاتنا، غالبًا ما تتردد عبارات مثل "ملك الموت موجود هنا"، عندما تحدث موجات من الوفيات المفاجئة. ولكن، هل هذه العبارة تعدّ كفرًا أم أنها مجرد تعبير مجازي؟ وفقاً للشريعة الإسلامية، يمكن اعتبار ذلك نوعًا من الاستهزاء بقدرة الله ومكانته التي لا يمكن لأحد مشاركتها.

يشدد علماء الدين على أهمية احترام شخصية ملك الموت والدلالة الدينية المرتبطة بها. يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: "ولو سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قُل أبِالله وآياته ورسوله كنتم تستعزون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مسيئين." [التوبة: 65,66]. يشرح هذا الآية ابن حجر رحمه الله قائلاً: "كل من يستعرض بالله أو بملائكته أو رسولّه أو بحرفٍ من القرآن أو فريضةٌ من الفرائض بعد بلوغ الحجة إليه - فهو كافر".

من المهم التأكد من عدم قصد المرء الاستهزاء عند قول مثل تلك العبارات. ومع ذلك، يجب التحذير أيضاً من احتمال الوقوع في خطيئة كبيرة بسبب استخدام اللغة الخاطئة. فقد ورد في النصوص النبوية تحذيرات شديدة بشأن حديث الإنسان بما يؤدي إلى الهلاك الروحي والعقاب الأخروي حتى لو كانت نيته حسنة. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يلقى لها بالاً يهوي بها في نار جهنم سبعين خريفاً".

إذا كنت قد سمعت شخص آخر يقول شيئاً مشابهًا لهذا، فعليك أولاً تشجيعه على الاعتذار والتوبة إذا كانت نواياه مكفرة بالفعل. وإذا ثبت له حسن النية، فأوضح له ضرورة توخي الحذر والحفاظ على لغته بعيداً عن أي ألفاظ تحمل تأويلات خاطئة قد تؤثر عليها بالسلب. فاللغة هي مرآة أفكارنا وانفعالاتنا، وعليها مسؤولية عظيمة تجاه عقيدتنا وديننا.

التعليقات