الحمد لله، يجب على المرأة المسلمة التزام ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الغرباء وفقاً لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. يقول الله تعالى في سورة الأحزاب الآية 59: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً". كما ورد عن ابن عباس وغيره أنه يجوز للمرأة إظهار عينها أو عين واحدة فقط عند الضرورة القصوى. ومع ذلك، فإن ارتداء الكمامه ليس بديلاً شرعيًّا للنقاب لأنه لا يستر كامل الوجه. إن استخدام الكمامه قد يكون خيارا مقبولا في حالات معينة حيث تعيق القيود الاجتماعية أو الحكومية ارتداء النقاب بشكل صحيح. ولكن بالنسبة للسيدات اللواتي لديهن القدرة على اتباع أحكام الدين الإسلامي بشكل كامل، فإن ارتداء الكمامة لن يلبي متطلبات ستر الوجه والشفتين والأنف والعينين حسب السنة المطهرة. وفي هذه الحالة تعتبر هذه المرأة مخالفة للأمر الرباني وتعريض نفسها للإثم بسبب عدم طاعتها لأوامره عز وجل. ومن المهم التنبيه إلى أن الرأي الفقهاء يشجع دائما على الامتثال الكامل لتوجيهات الله سبحانه وتعالى.