في حالة وجود تنازع حول تزويج بناتك اللاتي أصبحن الآن في سن الزواج، حيث يرفض والدهن الموجود خارج البلاد أي اتصال بهن ويعرض حياتكن للخطر بسبب تهديداته، يجب التعامل بحكمة وفقه شرعي لحماية مصلحتكن.
وفق الشريعة الإسلامية، يشترط لأي زواج صحيح تواجد "ولي" المرأة الذي يمكن أن يكون والدها أو أحد أقارب الذكور الأقربين مثل الجد أو الأخ. وفي حالتكما الخاصة، نظرًا لتكرار والدهم لكلمات الكفر وعدم مراعاة فريضة الصلاة بشكل منتظم بالإضافة إلى اتخاذ قرارات قد تؤثر سلبيًا عليهم وعلى مستقبلهم، فقد فقد هذا الشخص مؤقتًا مسؤوليته القانونية ضمن مصطلح الولاية الشرعية. عندما تكون الأمور متداخلة ومعقدة كما هي هنا، تنطبق قاعدة الفقه التي تسمح للقاضي المحلي بتولي دور الولي نيابة عنه.
من المهم أيضًا التأكد من سلامتهم النفسية والجسدية قبل التفكير في الخطوة التالية وهي البحث المحتمل عن شركاء الحياة المناسبين لهم. بدلاً من جعلهن عرضة للمزيد من الخوف والإساءة، يمكنك طلب المشورة من شخص مؤهل قانونيًا ويمكنه التعامل بفاعلية مع الوضع المعقد الحالي الخاص بوضعكم الاجتماعي والقانوني.
بالإضافة إلى القواعد العامة المتعلقة بالتزويج حسب الشريعة الإسلامية، فإن الاستشارة القانونية ستكون ذات أهمية حيوية للحفاظ على رفاهيتكن واستقرار الوضع العائلي الجديد. تذكر دائمًا أنه بغض النظر عن الظروف، يتمتع كل فرد بحرية اختيار طريق مستقيم وفق مبادئ العدالة والرحمة الموجودة داخل ديننا الحنيف.