في الإسلام، المحادثات الإلكترونية أو الرسائل التي تصل إلى الشخص تعتبر ملكًا له، ولا يحق للمرسل التدخل في هذه الرسائل بعد إرسالها. ومع ذلك، إذا كان المرسل يخشى ضررًا أو مفسدة من بقاء هذه الرسائل بسبب احتمال الاطلاع عليها، فإنه يمكنه طلب حذفها. وفي هذه الحالة، من المستحسن الاستجابة لهذا الطلب كجزء من الأخوة والمحبة بين المسلمين.
ومع ذلك، لا يلزمك الاستجابة لطلب حذف الرسائل، ويمكن للمرسل حذفها من جهازه الخاص. لا يملك المرسل سلطة على جهازك أو محتوياته. بمجرد خروج الكلمة من الإنسان، تصبح ملكًا له، كما قال الشافعي للربيع بن سليمان: "يا ربيع لا تتكلم فيما لا يعنيك، إذا تكلمت بالكلمة ملكتك، ولم تملكها".
في النهاية، مقتضى الأخوة والمحبة بين المسلمين هو الاستجابة لطلبات إخوانهم إذا كانت في نفع لهم ولا تضر بهم. ولكن القرار النهائي يعود إليك، ويمكنك إبلاغ المرسل بأنك ستحفظ الرسائل في مكان آمن إذا كنت ترغب في ذلك. والله أعلم.