يمكن لك أخي السائل أن تقصر الصلاة خلال سفريتك إلى المدى الساحلي البالغ ثلاث مائة كيلومتر، طالما أن هذا المكان ليس مكان إقامتك الرئيسي. وفقاً للشريعة الإسلامية، يُسمح بكسر الصلاة لقاصري المسافات الذين يقطعون مسافة قدرها ثمانون كيلومتراً على الأقل.
بناءً على فتوى علماء الدين الأفاضل مثل الإمام الشافعي والشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- يتضح أنه بغض النظر عن وجود أماكن سكناً أخرى لديك، سواء أكانت مدينة ساحلية أم غيرها، فإن نيّتك للإقامة المؤقتة هي التي تحدّد حالتك. إذن، إن كنت تنوي التواجد في المدى الساحلي لفترة أقل من أربعة أيام، يمكنك كوت الصلاة (أي تقليل عدد ركعات بعض الصلوات إلى ركعتين فقط). ولكن، بمجرد بلوغ فترة اشتغال أربعة أيام متواصلة، سيصبح عليك إبقاء الصلاة كما هي بدون اقتصار.
على سبيل المثال، عندما تقوم بزيارات خاطفة إلى المدينة الساحلية تتراوح مدتها بين يومين وثلاثة أيام، فإن حكمك هنا يشابه حكم المسافر تماماً. ومع ذلك، تجدر الإشارة هنا أيضاً، أنه حالياً بلغ القرار الرسمي بشأن تحديد حجم المنطقة المحظورة لتطبيق حكم الكسوف حدوث احتساب "مسافة قصر"، حوالي الثماني عشر ميلاً بحسب التعريف الحالي بالكيلومتر الواحد تساوي خمسة آلاف وخمسمائة وتسع وتسعون وستين متراً (١٨*۵۵۹۶۹=۱۰۰۰۰۰۰).
وفي النهاية، يستحسن عند دخول منطقة جديدة معرفة حدود تلك المناطق وإجراءاتها الخاصة بالقصور والصلاة وما إليها لاتباع التعليمات المناسبة لكل حالة خصوصية واحترام العبادات والتعبد بشكل صحيح ومنظم حسب الأحكام الدينية المتاحة آنذاك والتي نشرت سابقاً وبشكل مستمر عبر المؤسسات ذات الاختصاص.