إذا كنت نذرت أثناء بلوغك، وأنت في سن السابعة عشرة، أن تقضي الصلوات التي فاتتك قبل بلوغك، فهذا نذر صحيح منعقد. لا يوجد إشكال في كون تلك الصلوات لم تكن مفروضة عليك، لأن الأصل في النذر هو أن ينذر الإنسان شيئًا لم يجب عليه بأصل الشرع.
نذرك بأن تقضي الصلوات في حالة نجاحك بتقدير عالٍ هو نذر طاعة معلق على شرط. إذا تحقق الشرط، يلزمك الوفاء به. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ".
ومع ذلك، قد يكون من الصعب عليك الوفاء بهذا النذر. في هذه الحالة، يمكنك كفارة يمين، وفقًا لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: "مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ". كفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو صيام ثلاثة أيام لمن لم يجد.
في النهاية، نوصيك بالوفاء بنذرك إذا استطعت، وإلا فكفارة اليمين هي الخيار المناسب لك. والله أعلم.