حكم أخذ راتب من عمليات جراحية غير ضرورية: التوبة واجبة والتخلص من المال الحرام

التعليقات · 0 مشاهدات

في سياق العمل الطبي، يعتبر أخذ راتب من عمليات جراحية غير ضرورية للمريض أمراً محرماً شرعاً. فالمريض لا يحتاج إلى هذه العمليات، وبالتالي فإن إجراءها يعد

في سياق العمل الطبي، يعتبر أخذ راتب من عمليات جراحية غير ضرورية للمريض أمراً محرماً شرعاً. فالمريض لا يحتاج إلى هذه العمليات، وبالتالي فإن إجراءها يعد اعتداءً على بدنه، وأكل مالاً بالباطل، وإدخالاً للغم عليه وعلى أهله. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات صحية خطيرة، فضلاً عن وقوع الطبيب في الكذب وخيانة الأمانة.

في هذه الحالة، لا يجوز لك أن تشرف على مثل هذه العمليات أو تساعد فيها بأي شكل من الأشكال. إن فعلت ذلك، فأنت شريك في الإثم. وبالتالي، فإن المال الذي تأخذه من الإشراف على هذه العمليات محرم، ويجب عليك التخلص منه.

الواجب عليك هو رد هذا المال إلى المريض إن أمكنك الوصول إليه، وإلا فالتصدق به نيابة عنه، فتعطيه الفقراء والمساكين أو تصرفه في مصالح المسلمين. كما يجب عليك التوبة إلى الله عز وجل، والتوقف عن الإشراف على هذه العمليات مستقبلاً، ونبذها وتبرؤ منها، حتى لو تطلب الأمر ترك العمل في هذه المستشفى.

قال تعالى: "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى" (طه: 82).

تذكر أن التوبة واجبة في هذه الحالة، وأن التخلص من المال الحرام هو خطوة ضرورية للتوبة الصادقة.

التعليقات